أخرج ابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن الحسن في قوله :﴿ خلق سبع سماوات طباقاً ﴾ قال : بعضهن فوق بعض، بين كل أرض وسماء خلق وأمر، وفي قوله :﴿ وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً ﴾ قال : وجوههما في السماء وظهورهما إليكم.
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة في قوله :﴿ وجعل القمر فيهن نوراً ﴾ قال : إنه يضيء نور القمر فيهن كلهن كما لو كان سبع زجاجات أسفل منها شهاب أضاءت كلهن فكذلك نور القمر في السموات كلهن لصفائهن.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن عبد الله بن عمرو قال : إن الشمس والقمر وجوههما قبل السماء وأقفيتهما قبل الأرض، وأنا أقرأ بذلك عليكم آية من كتاب الله ﴿ وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن عطاء في قوله :﴿ وجعل القمر فيهن نوراً ﴾ قال : يضيء لأهل السموات كما يضيء لأهل الأرض.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس في قوله :﴿ وجعل القمر فيهن نوراً ﴾ قال : وجهه يضيء السموات، وظهره يضيء الأرض.
وأخرج عبد بن حميد عن شهر بن حوشب قال : اجتمع عبد الله بن عمرو بن العاص وكعب الأحبار، وكان بينهما بعض العتب، فتعاتبا، فذهب ذلك، فقال عبد الله بن عمرو لكعب : سلني عما شئت، ولا تسألني عن شيء إلا أخبرتك بتصديق قولي من القرآن، فقال له : أرأيت ضوء الشمس والقمر أهو في السموات السبع كما هو في الأرض؟ قال : نعم ألم تروا إلى قول الله :﴿ خلق سبع سماوات طباقاً وجعل القمر فيهن نوراً ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه عن ابن عباس ﴿ وجعل القمر فيهن نوراً ﴾ قال : وجهه في السماء إلى العرش وقفاه إلى الأرض.
وأخرج عبد بن حميد من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ﴿ وجعل القمر فيهن نوراً ﴾ قال : خلق فيهن حين خلقهن ضياء كأهل الأرض وليس في السماء من ضوئه شيء.