وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن نصر وابن المنذر عن قتادة في قوله :﴿ ورتل القرآن ترتيلاً ﴾ قال : بلغنا أن عامة قراءة النبي ﷺ كانت المد.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله :﴿ ورتل القرآن ترتيلاً ﴾ قال : بينه تبييناً.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله :﴿ ورتل القرآن ترتيلاً ﴾ قال : اقرأه قراءة بينة.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن نصر والبيهقي في شعب الإِيمان عن مجاهد في قوله :﴿ ورتل القرآن ترتيلاً ﴾ قال : بعضه على أثر بعض.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير في قوله :﴿ ورتل القرآن ترتيلاً ﴾ قال : فسره تفسيراً.
وأخرج العسكري في المواعظ عن علي :« أن رسول الله ﷺ سئل عن قول الله :﴿ ورتل القرآن ترتيلاً ﴾ قال : بينه تبييناً ولا تنثره نثر الدقل ولا تهذه هذا الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي مليكة عن بعض أزواج النبي ﷺ أنها سئلت عن قراءة النبي ﷺ فقالت : إنكم لا تستطيعونها، فقيل لها : أخبرينا بها، فقرأت قراءة ترسلت فيها.
وأخرج ابن أبي شيبة عن طاوس قال :« سئل رسول الله ﷺ : أي الناس أحسن قراءة؟ قال : الذي إذا سمعته يقرأ رأيت أنه يخشى الله ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال : مر رجل من أصحاب النبي ﷺ على رجل يقرأ آية ويبكي ويرددها فقال : ألم تسمعوا إلى قول الله :﴿ ورتل القرآن ترتيلاً ﴾ هذا الترتيل.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن الضريس عن أبي هريرة أو أبي سعيد قال : يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وأرق فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن الضريس عن مجاهد قال : القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة يقول : يا رب جعلتني في جوفه فأسهرت ليله، ومنعته من كثير من شهواته، ولكل عامل من عمله عماله، فيقال له : أبسط يدك فيملأ من رضوان، فلا يسخط عليه بعده، ثم يقال له : اقرأ وأرقه، فيرفع بكل آية درجة ويزاد بكل آية حسنة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك بن قيس قال : يا أيها الناس علموا أولادكم وأهاليكم القرآن فإنه من كتب له من مسلم يدخله الله الجنة أتاه ملكان فاكتنفاه فقالا له : اقرأ وارتق في درج الجنة حتى ينزلا به حيث انتهى علمه من القرآن.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن الضريس عن بريدة قال : سمعت النبي ﷺ يقول :« إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له : هل تعرفني؟ فيقول : ما أعرفك، فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة. قال : فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسي والده حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان : بم كسينا هذا؟ فيقال لهما : بأخذ ولدكما القرآن. ثم يقال له : اقرأ واصعد درج الجنة وعرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلاً ».


الصفحة التالية
Icon