فسمع زيد بن أرقم قول ابن أبيّ : لئن رجعنا إلى المدينة، وقوله : لا تنفقوا على من عند رسول الله، فأخبر عمه النبي ﷺ، فدعا النبي ﷺ ابن أبيّ وأصحابه، فعجب من صورته وجماله، وهو يمشي إلى النبي ﷺ، فذلك قوله :﴿ وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم، وإن يقولوا تسمع لقولهم، كأنهم خشب مسندة ﴾ فعرفه النبي ﷺ، فلما أخبره حلف ما قاله، فذلك قوله :﴿ اتخذوا أيمانهم جنة وقالوا نشهد إنك لرسول الله ﴾ وذلك قوله :﴿ إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله ﴾ وكل شيء أنزله في المنافقين فإنما أراد عبدالله ابن أبيّ.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله :﴿ ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم ﴾ قال : أقروا بلا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وقلوبهم تأبى ذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ كأنهم خشب مسندة ﴾ قال : نخل قيام.