أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله :﴿ هل أتى على الإِنسان حين من الدهر ﴾ قال : الإِنسان أتى عليه حين من الدهر ﴿ لم يكن شيئاً مذكوراً ﴾ قال : إنما خلق الإِنسان ههنا حديثاً ما يعلم من خليقة الله خليقة كانت بعد إلا هذا الإِنسان.
وأخرج ابن المبارك وأبو عبيد في فضائله وعبد بن حميد وابن المنذر عن عمر بن الخطاب أنه سمع رجلاً يقرأ ﴿ هل أتى على الإِنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً ﴾ فقال عمر : ليتها تمت.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن ابن مسعود أنه سمع رجلاً يتلو هذه الآية ﴿ هل أتى على الإِنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً ﴾ فقال ابن مسعود : يا ليتها تمت فعوتب في قوله : هذا، فأخذ عوداً من الأرض فقال : يا ليتني كنت مثل هذا.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة في قوله :﴿ هل أتى على الإِنسان حين من الدهر ﴾ قال : إن آدم آخر ما خلق من الخلق.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ هل أتى على الإِنسان ﴾ قال : كل إنسان.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال : إن من الحين حيناً لا يدرك. قال الله :﴿ هل أتى على الإِنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً ﴾ والله ما يدري كم أتى عليه حتى خلقه الله.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عمر بن الخطاب أنه تلا هذه الآية ﴿ هل أتى على الإِنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً ﴾ قال : أي وعزتك يا رب فجعلته سميعاً بصيراً وحياً وميتاً.
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عبد الله بن مسعود قال : إذا جئناكم بحديث أتيناكم بتصديقه من كتاب الله إن النطفة تكون في الرحم أربعين، ثم تكون مضغة أربعين، فإذا أراد الله أن يخلق الخلق نزل الملك فيقول له اكتب، فيقول ماذا أكتب؟ فيقول : اكتب شقياً أو سعيداً ذكراً أو أنثى، وما رزقه، وأثره، وأجله، فيوحي الله بما يشاء، ويكتب الملك، ثم قرأ عبد الله ﴿ إنا خلقنا الإِنسان من نطفة أمشاج نبتليه ﴾ ثم قال عبد الله : أمشاجها عروقها.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ أمشاج ﴾ قال : العروق.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ من نطفة أمشاج ﴾ قال : من ماء الرجل وماء المرأة حين يختلطان.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في قوله :﴿ من نطفة أمشاج ﴾ قال : هو نزول الرجل والمرأة يمشج بعضه ببعض.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله :﴿ من نطفة أمشاج ﴾ قال : اختلاط ماء الرجل وماء المرأة إذا وقع في الرحم.


الصفحة التالية
Icon