وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة ﴿ إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً ﴾ قال : قوم يمزج لهم بالكافور ويختم لهم بالمسك ﴿ عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيراً ﴾ قال : يستفيد ماؤهم يفجرونها حيث شاؤوا.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة ﴿ كان مزاجها ﴾ قال طعمها :﴿ يفجرونها تفجيراً ﴾ قال : الأنهار يجرونها حيث شاؤوا.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن إسحق قال في قراءة عبد الله :« كأساً صفراً كان مزاجها ».
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن شوذب في قوله :﴿ يفجرونها تفجيراً ﴾ قال : معهم قضبان ذهب يفجرون بها تتبع قضبانهم.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ يوفون بالنذر ﴾ قال : كانوا يوفون بطاعة الله من الصلاة والزكاة والحج والعمرة وما افترض عليهم، فسماهم الله الأبرار لذلك، فقال :﴿ يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً ﴾ قال : إستطاروا لله شر ذلك اليوم حتى ملأ السموات والأرض.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ﴿ يوفون بالنذر ﴾ قال : إذا نذروا في حق الله.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة ﴿ يوفون بالنذر ﴾ قال : كل نذر في شكر.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والطبراني عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي فقال : إني نذرت أن أنحر نفسي، فشغل النبي ﷺ، فذهب الرجل، فوجد يريد أن ينحر نفسه، فقال النبي ﷺ :« الحمد لله الذي جعل في أمتي من يوفي بالنذر، ويخاف ﴿ يوماً كان شره مستطيراً ﴾ أهد مائة ناقة ».
وأخرج ابن عساكر عن مجاهد قال : لما صَدَرَ النبي ﷺ بالأسارى عن بدر أنفق سبعة من المهاجرين على أسارى مشركي بدر منهم أبو بكر وعمر وعلي والزبير وعبد الرحمن وسعد وأبو عبيدة بن الجراح، فقالت الأنصار : قتلناهم في الله وفي رسوله وتوفونهم بالنفقة، فأنزل الله فيهم تسع عشرة آية ﴿ إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً ﴾ إلى قوله :﴿ عيناً فيها تسمى سلسبيلاً ﴾.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ كان شره مستطيراً ﴾ قال : فاشياً.


الصفحة التالية
Icon