وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد ﴿ تسمى سلسبيلاً ﴾ قال : تجري سلسلة السبيل.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ﴿ عيناً فيها تسمى سلسبيلاً ﴾ قال : سلسلة فيها يصرفونها حيث شاؤوا، وفي قوله :﴿ حسبتهم لؤلؤاً منثوراً ﴾ قال : من حسنهم.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال : بينا المؤمن على فراشه إذ أبصر شيئاً يسير نحوه، فجعل يقول : لؤلؤ فإذا ولدان مخلدون كما وصفهم الله، وهي الآية ﴿ إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً ﴾.
وأخرج ابن مردويه عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ :« أنا أولهم خروجاً إذا خرجوا، وأنا قائدهم إذا وفدوا، وأنا خطيبهم إذا أنصتوا، وأنا مستشفعهم إذا جلسوا، وأنا مبشرهم إذا أيسوا، الكرامة والمفاتيح بيدي، ولواء الحمد بيدي، وآدم ومن دونه تحت لوائي، ولا فخر، يطوف عليهم ألف خادم كأنهم بيض مكنون أو لؤلؤ منثور ».
وأخرج ابن المبارك وهناد وعبد بن حميد والبيهقي في البعث عن ابن عمرو رضي الله عنه قال : إن أدنى أهل الجنة منزلاً من يسعى عليه ألف خادم كل واحد على عمل ليس عليه صاحبه.
وأخرج الحاكم والبيهقي في البعث عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه ذكر ركب أهل الجنة ثم تلا ﴿ وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي عن مجاهد رضي الله عنه في قوله :﴿ وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً ﴾ قال : هو استئذان الملائكة لا تدخل عليهم إلا بإذن.
وأخرج ابن جرير عن سفيان في قوله :﴿ وملكاً كبيراً ﴾ قال : بلغنا أنه استئذان الملائكة عليهم.
وأخرج ابن وهب عن الحسن البصري أن رسول الله ﷺ قال :« إن أدنى أهل الجنة منزلة الذي يركب في ألف ألف من خدمة من الولدان المخلدين، على خيل من ياقوت أحمر، لها أجنحة من ذهب ﴿ وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً ﴾ ».
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة قال :« دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله ﷺ وهو راقد على حصير من جريد قد أثر في جنبه، فبكى عمر، فقال : ما يبكيك؟ فقال : ذكرت كسرى وملكه وقيصر وملكه وصاحب الحبشة وملكه، وأنت رسول الله على حصير من جريد، فقال : أما ترضى أن لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ فأنزل الله ﴿ وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً ﴾ ».
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي الجوزاء أنه كان يقرأ ﴿ عاليهم ثياب سندس خضر ﴾ قال : علت الخضرة أكثر ثياب أهلها الخضرة.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله :﴿ شراباً طهوراً ﴾ قال : ما ذكر الله من الأشربة.


الصفحة التالية
Icon