وأخرج ابن راهويه وابن المنذر وعبد بن حميد والبيهقي في الشعب والحاكم وصححه عن خالد بن عرعرة رضي الله عنه قال : قام رجل إلى عليّ فقال : ما العاصفات عصفاً. قال : الرياح.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ والمرسلات عرفاً ﴾ قال : الريح ﴿ فالعاصفات عصفاً ﴾ قال : الريح ﴿ فالفارقات فرقاً ﴾ قال : الملائكة ﴿ فالملقيات ذكراً ﴾ قال : الملائكة.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ والمرسلات عرفاً ﴾ قال : الملائكة ﴿ فالفارقات فرقاً ﴾ قال : الملائكة، فرقت بين الحق والباطل ﴿ فالملقيات ذكراً ﴾ قال : الملائكة بالتنزيل.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ والمرسلات عرفاً ﴾ قال : الريح ﴿ فالعاصفات عصفاً ﴾ قال : الريح ﴿ والناشرات نشراً ﴾ قال : الريح.
وأخرج عبد الرزاق وعبد حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ﴿ والمرسلات عرفاً ﴾ قال : هي الريح ﴿ فالعاصفات عصفاً ﴾ قال : هي الريح ﴿ فالفارقات فرقاً ﴾ يعني القرآن ما فرق الله به بين الحق والباطل ﴿ فالملقيات ذكراً ﴾ هي الملائكة تلقي الذكر على الرسل، وتلقيه الرسل على بني آدم عذراً أو نذراً. قال : عذراً من الله ونذراً منه إلى خلقه.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ﴿ والمرسلات عرفاً فالعاصفات عصفاً والناشرات نشراً فالفارقات فرقاً فالملقيات ذكراً ﴾ قال : الملائكة.
وأخرج ابن جرير عن مسروق ﴿ والمرسلات عرفاً ﴾ قال : الملائكة.
وأخرج عبد بن حميد وابن الشيخ في العظمة وابن المنذر عن أبي صالح رضي الله عنه ﴿ والمرسلات عرفاً ﴾ قال : هي الرسل ترسل بالمعروف ﴿ فالعاصفات عصفاً ﴾ قال : الريح ﴿ والناشرات نشراً ﴾ قال : المطر ﴿ فالفارقات فرقاً ﴾ قال : الرسل.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر من وجه آخر عن أبي صالح ﴿ والمرسلات عرفاً ﴾ قال : الملائكة يجيئون بالأعارف ﴿ فالعاصفات عصفاً ﴾ قال : الريح العواصف ﴿ والناشرات نشراً ﴾ قال : الملائكة ينشرون الكتب ﴿ فالفارقات فرقاً ﴾ قال : الملائكة يفرقون بين الحق والباطل ﴿ فالملقيات ذكراً ﴾ قال : الملائكة يجيئون بالقرآن والكتاب عذراً من الله أو نذراً منه إلى الناس وهم الرسل يعذرون وينذرون.
وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والحاكم وصححه وضعفه الذهبي عن زيد بن ثابت عن النبي ﷺ قال :« أنزل القرآن بالتفخيم. قال عمار بن عبد الملك : كهيئته عذراً ونذراً والصدفين وألا له الخلق والأمر وأشباه هذا في القرآن ».
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك ﴿ فإذا النجوم طمست ﴾ قال : تطمس فيذهب نورها.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم النخعي في قوله :﴿ وإذا الرسل أقتت ﴾ قال : وعدت.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ﴿ أقتت ﴾ قال : أجلت.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس ﴿ أقتت ﴾ قال : جمعت.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ﴿ ليوم الفصل ﴾ قال : يوم يفصل الله فيه بين الناس بأعمالهم إلى الجنة وإلى النار ﴿ وما أدراك ما يوم الفصل ﴾ قال : يعظهم بذلك ﴿ ويل يومئذ للمكذبين ﴾ قال : ويل لهم والله ويلاً طويلاً.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن ابن مسعود قال : ويل واد في جهنم يسيل فيه صديد أهل النار فجعل للمكذبين والله أعلم.