وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن الضحاك في قوله :﴿ يوم يقوم الروح ﴾ قال : جبريل.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال : إن جبريل يوم القيامة القائم بين يدي الجبار ترعد فرائصه فرقاً من عذاب الله يقول : سبحانك لا إله إلا أنت، ما عبدناك حق عبادتك إن ما بين منكبيه كما بين المشرق إلى المغرب، أما سمعت قول الله :﴿ يوم يقوم الروح والملائكة صفاً ﴾.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ يوم يقوم الروح ﴾ قال : يعني حين تقوم أرواح الناس مع الملائكة فيما بين النفختين قبل أن ترد الأرواح إلى الأجساد.
أخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ وقال صواباً ﴾ قال : شهادة أن لا إله إلا الله.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله :﴿ وقال صواباً ﴾ قال : شهادة أن لا إله ألا الله.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة مثله.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن مجاهد في قوله :﴿ وقال صواباً ﴾ قال : حقاً في الدنيا وعمل به.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان وضعفه عن جابر بن عبدالله قال :« قال العباس بن عبد المطلب يا رسول الله : ما الجمال؟ قال : صواب القول بالحق. قال : فما الكمال؟ قال : حسن الفعال بالصدق والله أعلم ».
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله :﴿ فمن شاء اتخذ إلى ربه مآباً ﴾ قال : سبيلاً.
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن في قوله :﴿ يوم ينظر المرء ﴾ قال : المؤمن.
وأخرج ابن المنذر عن الحسن أنه قرأ هذه الآية ﴿ يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ﴾ قال : هو المؤمن العامل بطاعة الله.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث والنشور عن أبي هريرة قال : يحشر الخلائق كلهم يوم القيامة البهائم والدواب والطير وكل شيء، فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجماء من القرناء، ثم يقول : كوني تراباً فذلك حين يقول الكافر :﴿ يا ليتني كنت تراباً ﴾.
وأخرج الدينوري في المجالسة عن يحيى بن جعدة قال : إن أول خلق الله يحاسب يوم القيامة الدواب والهوام حتى يقضي بينها، حتى لا يذهب شيء بظلامته، ثم يجعلها تراباً، ثم يبعث الثقلين الجن والإِنس فيحاسبهم فيومئذ يتمنى الكافر ﴿ يا ليتني كنت تراباً ﴾.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال : تقاد المنقورة من الناقرة، والمركوضة من الراكضة، والجلحاء من ذات القرون، والناس ينظرون، ثم يقول : كوني تراباً لا جنة ولا نار، فذلك حين يقول الكافر :﴿ يا ليتني كنت تراباً ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن شاهين في كتاب العجائب والغرائب عن أبي الزناد قال : إذا قضى بين الناس وأمر بأهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار قيل لسائر الأمم ولمؤمني الجن عودوا تراباً فيعودوا تراباً، فعند ذلك يقول الكافر حين يراهم قد عادوا تراباً :﴿ يا ليتني كنت تراباً ﴾.


الصفحة التالية
Icon