وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : أول ما نزل بالمدينة ﴿ ويل للمطففين ﴾.
وأخرج النسائي وابن ماجة وابن جرير والطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان بسند صحيح عن ابن عباس قال : لما قدم النبي ﷺ المدينة كانوا من أخبث الناس كيلاً فأنزل الله ﴿ ويل للمطففين ﴾ فأحسنوا الكيل بعد ذلك.
وأخرج ابن سعد والبزار والبيهقي في الدلائل عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ استعمل سباع بن عرفطة على المدينة لما خرج إلى خيبر فقرأ ﴿ ويل للمطففين ﴾ فقلت : هلك فلان له صاع يعطي به وصاع يأخذ به.
وأخرج الحاكم عن ابن عمر أنه قرأ ﴿ ويل للمطففين ﴾ فبكى وقال : هو الرجل يستأجر الرجل أو الكيال وهو يعلم أنه يخيف في كيله فوزره عليه.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ :« ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوّهم، ولا طففوا الكيل إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين ».
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن سلمان قال : إنما الصلاة مكيال فمن أوفى أوفي له، ومن طفف فقد سمعتم ما قال الله في المطففين.
وأخرج عبد بن حميد والبيهقي في شعب الإِيمان عن وهب بن منبه قال : تركك المكافأة تطفيف. قال الله :﴿ ويل للمطففين ﴾.
قوله تعالى :﴿ يوم يقوم الناس لرب العالمين ﴾.
أخرج مالك وهناد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال :« ﴿ يوم يقوم الناس لرب العالمين ﴾ حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه ».
وأخرج الطبراني وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن عمر قال :« تلا رسول الله ﷺ هذه الآية ﴿ يوم يقوم الناس لرب العالمين ﴾ قال :» كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم « ».
وأخرج عن ابن مسعود إذا حشر الناس قاموا أربعين عاماً.
وأخرج أحمد في الزهد عن القاسم بن أبي بزة قال : حدثني من سمع أن عمر قرأ ﴿ ويل للمطففين ﴾ حتى بلغ ﴿ يوم يقوم الناس لرب العالمين ﴾ بمقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة فيهون ذلك اليوم على المؤمن كتدلي الشمس من الغروب حتى تغرب.
وأخرج الطبراني عن ابن عمرو أنه قال :« يا رسول الله : كم قيام الناس بين يدي رب العالمين يوم القيامة؟ قال :» ألف سنة لا يؤذن لهم « ».
وأخرج ابن المنذر عن كعب في الآية قال : يقومون ثلاثمائة عام لا يؤذن لهم بالقعود، فأما المؤمن فيهون عليه كالصلاة المكتوبة.