وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ قال : أعمال السوء ذنب على ذنب حتى مات قلبه واسود.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ قال : أثبتت على قلبه الخطايا حتى غيرته.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ ران ﴾ قال : طبع.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه قال : الران الطابع.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان عن مجاهد رضي الله عنه في الآية كانوا يرون أن الرين هو الطبع.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه كانوا يرون أن القلب مثل الكف فيذنب الذنب فينقبض منه، ثم يذنب الذنب فينقبض، حتى يختم عليه ويسمع الخير فلا يجد له مساغاً.
وأخرج ابن جرير والبيهقي عن مجاهد رضي الله عنه قال : الران أيسر من الطبع، والطبع أيسر من الإِقفال، والإِقفال أشد ذلك كله.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ﴾ قال : يعمل الذنب فيحيط بالقلب، فكلما عمل ارتفعت حتى يغشى القلب.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ﴾ قال : الذنب على الذنب، ثم الذنب على الذنب حتى يغمر القلب فيموت.
وأخرج عبد بن حميد من طريق خليد بن الحكم عن أبي الخير قال : قال رسول الله ﷺ :« أربع خصال تفسد القلب : مجاراة الأحمق فإن جاريته كنت مثله، وإن سكت عنه سلمت منه، وكثرة الذنوب مفسدة القلوب، وقد قال :﴿ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ والخلوة بالنساء، والاستمتاع منهن، والعمل برأيهن، ومجالسة الموتى قيل وما الموتى قال : كل غني قد أبطره غناه ».
أخرج عبد بن حميد عن أبي مليكة الزيادي رضي الله عنه في قوله :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ قال : المنان والمختال والذي يقطع يمينه بالكذب ليأكل أموال الناس والله أعلم.
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه ﴿ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ﴾ قال : عليون فوق السماء السابعة عند قائمة العرش اليمنى ﴿ كتاب مرقوم ﴾ قال : رقم لهم بخير ﴿ يشهده المقربون ﴾ قال : المقربون من ملائكة الله.


الصفحة التالية
Icon