« أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة فأجلس جالساً في قبري وإن الأرض تحركت بي، فقلت لها : ما لك؟ فقالت : إن ربي أمرني أن ألقي ما في جوفي، وأن أتخلى فأكون كما كنت إذ لا شيء فيّ، فذلك قوله :﴿ وألقت ما فيها وتخلت ﴾ ».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله :﴿ وأذنت لربها وحقت ﴾ قال : سمعت وأطاعت. وفي قوله :﴿ وألقت ما فيها وتخلت ﴾ قال : أخرجت أثقالها وما فيها من الكنوز والناس، وفي قوله :﴿ يا أيها الإِنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً ﴾ قال : عامل له عملاً.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك ﴿ يا أيها الإِنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً ﴾ قال : عامل إلى ربك عملاً.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله :﴿ إنك كادح إلى ربك كدحاً ﴾ قال : عامل عملاً ﴿ فملاقيه ﴾ قال : ملاق عملك.
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن المنذر وابن مردويه عن عاشة قالت : قال رسول الله ﷺ :« ليس أحد يحاسب إلا هلك، فقلت : أليس الله يقول :﴿ فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً ﴾ قال : ليس ذلك بالحساب، ولكن ذلك العرض، ومن نوقش الحساب هلك ».
وأخرج أحمد وابن جرير والحاكم وصححه وابن مردويه عن عاشة :« سمعت رسول الله ﷺ يقول في بعض صلاته : اللهم حاسبني حساباً يسيراً، فلما انصرف قلت يا رسول الله : ما الحساب اليسير؟ قال : أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنه من نوقش الحساب هلك ».
وأخرج ابن المنذر عن عائشة في قوله :﴿ فسوف يحاسب حساباً يسيراً ﴾ قال : يعرف ذنوبه ثم يتجاوز له عنها.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عائشة قالت : من حوسب يوم القيامة أدخل الجنة، وقالت :﴿ فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً ﴾ ثم تلت ﴿ يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام ﴾ [ الرحمن : ٤١ ].
وأخرج البزار والطبراني والحاكم عن أبي هريرة مرفوعاً :« ثلاث من كن فيه حاسبه الله حساباً يسيراً وأدخله الجنة برحمته : تعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك ».
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد ﴿ وينقلب إلى أهله مسروراً ﴾ قال : إلى أهل له في الجنة، وفي قوله :﴿ وأما من أوتي كتابه وراء ظهره ﴾ قال : تخلع يده فتجعل من وراء ظهره.
وأخرج ابن المنذر عن حميد بن هلال قال : ذكر لنا أن الرجل يدعى إلى الحساب يوم القيامة فيقال : يا فلان هلم إلى الحساب. قال : حتى يقول أما يراد غيري مما يحضر به من الحساب.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس ﴿ يدعوا ثبوراً ﴾ قال : الويل.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك ﴿ إنه كان في أهله مسروراً ﴾ قال : في الدنيا.


الصفحة التالية
Icon