وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ يخرج من بين الصلب والترائب ﴾ قال : صلب الرجل، وترائب المرأة لا يكون الولد إلا منهما.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن أبزى قال : الصلب من الرجل والترائب من المرأة.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس ﴿ يخرج من بين الصلب والترائب ﴾ قال : ما بين الجيد والنحر.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : الترائب أسفل من التراقي.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ والترائب ﴾ قال : تريبة المرأة، وهو موضع القلادة.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ يخرج من بين الصلب والترائب ﴾ قال : الترائب موضع القلادة من المرأة قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال نعم، أما سمعت قول الشاعر :

والزعفران على ترائبها شرفا به اللبات والنحر
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة أنه سئل عن قوله :﴿ يخرج من بين الصلب والترائب ﴾ قال : صلب الرجل وترائب المرأة أما سمعت قول الشاعر :
نظام اللؤلؤ على ترائبها شرفاً به اللبات والنحر
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال : الترائب الصدر.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة وعطية وأبي عياض مثله.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : الترائب أربعة أضلاع من كل جانب من أسفل الأضلاع.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الأعمش قال : يخلق العظام والعصب من ماء الرجل، ويخلق اللحم والدم من ماء المرأة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله :﴿ يخرج من بين الصلب والترائب ﴾ قال : يخرج من بين صلبه ونحره ﴿ إنه على رجعه لقادر ﴾ قال : إن الله على بعثه وإعادته لقادر ﴿ يوم تبلى السرائر ﴾ قال : إن هذه السرائر مختبرة فأسروا خيراً وأعلنوه ﴿ فما له من قوة ﴾ يمتنع بها ﴿ ولا ناصر ﴾ ينصره من الله.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ إنه على رجعه لقادر ﴾ قال : على أن يجعل الشيخ شاباً والشاب شيخاً.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد ﴿ إنه على رجعه لقادر ﴾ قال : على رجع النطفة في الإِحليل.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة ﴿ إنه على رجعه لقادر ﴾ قال : على أن يرجعه في صلبه.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن أبزى قال : على أن يرده نطفة في صلب أبيه.
وأخرج ابن المنذر عن الحسن ﴿ إنه على رجعه لقادر ﴾ قال : على إحيائه.
وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن خيثم ﴿ يوم تبلى السرائر ﴾ قال : السرائر التي تخفين من الناس، وهن لله بواد داووهن بدوائهن، قيل : وما بدوائهن؟ قال : أن تتوب ثم لا تعود.
وأخرج ابن المنذر عن عطاء في قوله :﴿ تبلى السرائر ﴾ قال : الصوم والصلاة وغسل الجنابة.
وأخرج ابن المنذر عن يحيى بن أبي كثير مثله.
وأخرج ابن البيهقي في شعب الإِيمان عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ﷺ :« ضمن الله خلقه أربعة : الصلاة والزكاة وصوم رمضان والغسل من الجنابة، وهن السرائر التي قال الله ﴿ يوم تبلى السرائر ﴾ ».


الصفحة التالية
Icon