يقول : أنت في حل مما صنعت فيه.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد ﴿ وأنت حل بهذا البلد ﴾ يقول : لا تؤاخذ بما عملت فيه وليس عليك فيه ما على الناس.
وأخرج عبد بن حميد عن منصور قال : سأل رجل مجاهداً عن هذه الآية ﴿ لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ﴾ قال : لا أدري، ثم فسرها لي فقال :﴿ لا أقسم بهذا البلد ﴾ الحرام ﴿ وأنت حل بهذا البلد ﴾ الحرام، أحل الله له ساعة من النهار قيل له ما صنعت فيه من شيء فأنت في حل.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن سعيد بن جبير ﴿ لا أقسم بهذا البلد ﴾ قال : مكة.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح ﴿ لا أقسم بهذا البلد ﴾ قال : مكة ﴿ وأنت حل بهذا البلد ﴾ قال : أحلت له ساعة من نهار.
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك مثله.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ لا أقسم بهذا البلد ﴾ قال : مكة ﴿ وأنت حل بهذا البلد ﴾ قال : أنت به غير حرج ولا آثم.
وأخرج عبد بن حميد عن عطية ﴿ لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ﴾ قال : أحلت مكة للنبي ﷺ ساعة من نهار ثم حرمت إلى يوم القيامة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن ﴿ وأنت حل بهذا البلد ﴾ قال : أحلها الله لمحمد ﷺ ساعة من نهار يوم الفتح.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك ﴿ وأنت حل بهذا البلد ﴾ يعني محمداً ﷺ يقول : أنت حل بالحرم فاقتل إن شئت أو دع.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عطاء ﴿ لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ﴾ قال : إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض، فهي حرام إلى أن تقوم الساعة، لم تحل لبشر إلا لرسول الله ﷺ ساعة من نهار، ولا يختلي خلاها، ولا يعضد عضاهها، ولا ينفر صيدها، ولا تحل لقطتها إلا لمعرف.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد ﴿ وأنت حل بهذا البلد ﴾ قال : لم يكن بها أحد حلاً غير النبي ﷺ كل من كان بها حرام لم يحل لهم أن يقاتلوا فيها، ولا يستحلوا حرمه.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن شرحبيل بن سعد ﴿ وأنت حل بهذا البلد ﴾ قال : يحرمون أن يقتلوا بها الصيد ويعضدوا بها شجرة ويستحلون اخراجك وقتلك.
وأخرج الحاكم وصححه من طريق مجاهد عن ابن عباس ﴿ لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ﴾ قال : أحل له أن يصنع فيه ما شاء ﴿ ووالد وما ولد ﴾ يعني بالوالد آدم ﴿ وما ولد ﴾ ولده.