وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ أو مسكيناً ذا متربة ﴾ قال : هو المطروح الذي ليس له بيت، وفي لفظ الحاكم : هو الترب الذي لا يقيه من التراب شيء، وفي لفظ : هو اللازق بالتراب من شدة الفقر.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه مثله.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ أو مسكيناً ذا متربة ﴾ يقول : شديد الحاجة.
وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ أو مسكيناً ذا متربة ﴾ يقول : مسكين ذو بنين وعيال ليس بينك وبينه قرابة.
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله :﴿ ذا متربة ﴾ قال : ذا جهد وحاجة. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت قول الشاعر :

تربت يداك ثم قل نوالها وترفعت عنك السماء سحابها
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر « عن النبي ﷺ ﴿ مسكيناً ذا متربة ﴾ قال :» الذي مأواه المزابل « ».
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه ﴿ ذا متربة ﴾ قال : كنا نحدث أن المترب ذو العيال الذي لا شيء له.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك رضي الله عنه : ما عمل الناس بعد الفريضة أحب إلى الله من إطعام مسكين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن هشام بن حسان رضي الله عنه في قوله :﴿ وتواصوا بالصبر ﴾ قال : على ما افترض الله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ وتواصوا بالمرحمة ﴾ يعني بذلك رحمة الناس كلهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله :﴿ مؤصدة ﴾ قال : مغلقة الأبواب.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة ﴿ مؤصدة ﴾ قال : مطبقة.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير من طرق عن ابن عباس مثله.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وعكرمة وعطية والضحاك وسعيد بن جبير والحسن وقتادة مثله.
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله ﴿ مؤصدة ﴾ قال : مطبقة. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت قول الشاعر :
تحن إلى أجبال مكة ناقتي ومن دوننا أبواب صنعا مؤصدة
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ مؤصدة ﴾ قال : هي بلغة قريش أوصد الباب أغلقه.


الصفحة التالية
Icon