وأخرج عبد بن حميد عن الكلبي ﴿ قد أفلح من زكاها ﴾ الآية، قال : أفلح من زكاه الله وخاب من دساه الله.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في الآية : قد أفلح من زكى نفسه وأصلحها، وخاب من أهلكها وأضلها.
وأخرج عبد بن حميد عن الربيع في الآية، يقول : أفلح من زكى نفسه بالعمل الصالح، وخاب من دس نفسه بالعمل السيء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة من ﴿ دساها ﴾ قال : من خسرها.
وأخرج حسين في الاستقامة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ قد أفلح من زكاها ﴾ يقول : قد أفلح من زكى الله نفسه، ﴿ وقد خاب من دساها ﴾ يقول : قد خاب من دس الله نفسه فأضله ﴿ ولا يخاف عقباها ﴾ قال : لا يخاف من أحد تابعه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وقد خاب من دساها ﴾ يعني : مكر بها.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس : سمعت رسول الله ﷺ يقول :﴿ قد أفلح من زكاها ﴾ الآية، قال :« أفلحت نفس زكاها الله وخابت نفس خيبها الله من كل خير ».
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله :﴿ كذبت ثمود بطغواها ﴾ قال : اسم العذاب الذي جاءها الطغوى، فقال : كذبت ثمود بعذابها.
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عبد الله بن زمعة قال :« خطب رسول الله ﷺ، فذكر الناقة، وذكر الذي عقرها، فقال :﴿ إذا انبعث أشقاها ﴾ قال :» انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه مثل أبي زمعة « ».
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبغوي وأبو نعيم في الدلائل عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله ﷺ :« » ألا أحدثك بأشقى الناس «؟ قال : بلى. قال :» رجلان : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذا، يعني ترقوته حتى تبتل منه هذه، يعني لحيته « ».
وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم مثله من حديث صهيب وجابر بن سمرة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن ﴿ ولا يخاف عقباها ﴾ قال : ذاك ربنا لا يخاف منهم تبعة بما صنع بهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي ﴿ ولا يخاف عقباها ﴾ قال : لم يخف الذي عقرها عاقبة ما صنع.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك ﴿ ولا يخاف عقباها ﴾ قال : لم يخف الذي عقرها عقباها.


الصفحة التالية
Icon