وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس ﴿ والليل إذا يغشى ﴾ قال : إذا أظلم.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير ﴿ والليل إذا يغشى ﴾ قال : إذا أقبل فغطى كل شيء.
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن علقمة أنه قدم الشام فجلس إلى أبي الدرداء فقال له أبو الدرداء ممن أنت؟ قال : من أهل الكوفة. قال : كيف سمعت عبد الله يقرأ ﴿ والليل إذا يغشى ﴾ قال : علقمة :« والذكر والأنثى » فقال أبو الدرداء : أشهد أني سمعت رسول الله ﷺ يقرأ هكذا. وهؤلاء يريدوني على أني أقرؤها :« خلق الذكر والأنثى » والله لا أتابعهم.
وأخرج البخاري في تاريخ بغداد من طريق الضحاك عن ابن عباس أنه كان يقرأ القرآن على قراءة زيد بن ثابت إلا ثمانية عشر حرفاً أخذها من قراءة عبد الله بن مسعود وقال ابن عباس ما يسرني أني تركت هذه الحروف ولو ملئت لي الدنيا ذهبة حمراء منها حرف في البقرة :« من بقلها وقثائها وثومها ». بالثاء وفي الأعراف :« فلنسألن الذين أرسل إليهم قبلك من رسلنا ولنسألن المرسلين » وفي براءة « يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ». وفي إبراهيم :« وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال » وفي الأنبياء :« وكنا لحكمهم شاهدين »، وفيها :« وهم من كل جدث ينسلون » وفي الحج « يأتون من كل فج سحيق » وفي الشعراء :« فعلتها إذاً وأنا من الجاهلين »، وفي النمل :« اعبد رب هذه البلدة التي حرمها » وفي الصافات :« فلما سلما وتله للجبين » وفي الفتح :« وتعزروه وتوقروه وتسبحوه » بالتاء وفي النجم :« ولقد جاء من ربكم الهدى » وفيها :« إن تتبعون إلا الظن » وفي الحديد :« لكي يعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شيء » وفي ن :« لولا أن تداركته نعمة من ربه » على التأنيث وفي إذا الشمس كوّرت :« وإذا الموءودة سألت بأي ذنب قتلت » وفيها :« وما هو على الغيب بضنين » وفي الليل :« والذكر والأنثى » قال : هو قسم فلا تقطعوه.
وأخرج ابن جرير عن أبي إسحاق قال؛ في قراءة عبد الله :« والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن أنه كان يقرؤها ﴿ وما خلق الذكر والأنثى ﴾ يقول : والذي خلق الذكر والأنثى.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله :﴿ إن سعيكم ﴾ قال : السعي العمل.
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال : وقع القسم ههنا ﴿ إن سعيكم لشتى ﴾ يقول : مختلف.


الصفحة التالية
Icon