وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد ومحمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن مجاهد في قوله :﴿ سلام هي ﴾ قال : سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءاً أو يعمل فيها أذى.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس أنه كان يقرأ ﴿ من كل أمر سلام ﴾.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن منصور بن زاذان قال :﴿ تنزل الملائكة ﴾ من حين تغيب الشمس إلى أن يطلع الفجر يمرون على كل مؤمن يقولون : السلام عليك يا مؤمن.
وأخرج ابن المنذر عن الحسن في قوله :﴿ سلام ﴾ قال : إذا كان ليلة القدر لم تزل الملائكة تخفق بأجنحتها بالسلام من الله والرحمة من لدن صلاة المغرب إلى طلوع الفجر.
وأخرج محمد بن نصر وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ سلام ﴾ قال : تلك الليلة تصعد مردة الجن والشياطين وعفاريت الجن، وتفتح فيها أبواب السماء كلها، ويقبل الله فيها التوبة لكل تائب، فلذا قال :﴿ سلام هي حتى مطلع الفجر ﴾ قال : وذلك من غروب الشمس إلى أن يطلع الفجر.
وأخرج محمد بن نصر عن سعيد بن المسيب أنه سئل عن ليلة القدر أهي شيء كان فذهب أم هي في كل عام؟ فقال : بل هي لأمة محمد ما بقي منهم اثنان.
وأخرج الديلمي عن أنس عن النبي ﷺ قال :« إن الله وهب لأمتي ليلة القدر ولم يعطها من كان قبلهم ».
وأخرج عبد بن حميد عن عبدالله بن مكانس مولى معاوية قال : قلت لأبي هريرة : زعموا أن ليلة القدر قد رفعت، قال : كذب من قال ذلك. قلت : هي في كل رمضان أستقبله؟ قال : نعم. قلت : زعموا أن الساعة التي في الجمعة لا يدعو فيها مسلم إلا استجيب له قد رفعت. قال : كذب من قال ذلك، قلت : هي في كل جمعة استقبلها؟ قال : نعم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه عن ابن عمر أنه سئل عن ليلة القدر أفي كل رمضان؟ ولفظ ابن مردويه : أفي رمضان هي؟ قال : نعم، ألم تسمع إلى قول الله تعالى :﴿ إنا أنزلناه في ليلة القدر ﴾ وقوله :﴿ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ﴾ [ البقرة : ١٨٥ ].
وأخرج أبو داود والطبراني عن ابن عمر قال :« سئل رسول الله ﷺ، وأنا أسمع عن ليلة القدر فقال : هي في كل رمضان ».
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ :« التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة قالت : قال رسول الله ﷺ :


الصفحة التالية
Icon