« التمسوها في العشر الأواخر لتاسعة تبقى أو سابعة تبقى أو ثالثة تبقى أو آخر ليلة » فكان أبو بكرة رضي الله عنه يصلي في عشرين من رمضان كما كان يصلي في سائر السنة فإذا دخل العشر اجتهد.
وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والبيهقي من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« التمسوها في العشر الأواخر من رمضان فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة » قلت يا أبا سعيد إنكم أعلم بالعدد منا. قال : أجل، قلت : ما التاسعة والسابعة والخامسة؟ قال : إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها التاسعة، وإذا مضى الثلاث والعشرون، فالتي تليها السابعة، وإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة.
وأخرج الطيالسي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :« ليلة القدر أربع وعشرون ».
وأخرج أحمد والطحاوي ومحمد بن نصر وابن جرير والطبراني وأبو داود وابن مردويه عن بلال رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« ليلة القدر ليلة أربع وعشرين ».
وأخرج ابن سعد ومحمد بن نصر وابن جرير عن عبد الرحمن بن عسلة الصنابحي رضي الله عنه قال : ما فاتني رسول الله ﷺ إلا بخمس ليال توفي وأنا بالجحفة، فقدمت على أصحابه متوافرين فسألت بلالاً رضي الله عنه عن ليلة القدر فقال : ليلة ثلاث وعشرين.
وأخرج محمد بن نصر عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله ﷺ قال :« التمسوا ليلة القدر في أربع وعشرين ».
وأخرج الطيالسي وابن زنجويه وابن حبان والبيهقي عن أبي ذر رضي الله عنه قال :« صمنا مع رسول الله ﷺ، فلم يقم بنا شيئاً من الشهر حتى إذا كانت ليلة أربع وعشرين السابع مما يبقى صلى بنا حتى كاد أن يذهب ثلث الليل، فلما كانت ليلة خمس وعشرين لم يصل بنا، فلما كانت ليلة ست وعشرين السابع مما بقي صلى بنا حتى كاد أن يتأطر الليل، فقلت يا رسول الله : لو نفلتنا بقية ليلتنا فقال : لا، إن الرجل إذا صلى مع الإِمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة، فلما كانت ليلة سبع وعشرين لم يصل بنا، فلما كانت ليلة ثمان وعشرين جمع رسول الله ﷺ واجتمع له الناس فصلى بنا حتى كاد أن يفوتنا الفلاح، ثم لم يصل بنا شيئاً من الشهر »، والفلاح السحور.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وابن زنجويه وعبد بن حميد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن جرير وابن حبان وابن مردويه والبيهقي عن زر بن حبيش قال :


الصفحة التالية
Icon