وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي وابن عساكر بسند ضعيف عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ﷺ :« أتدرون ما الكنود؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : هو الكفور الذي يضرب عبده ويمنع رفده ويأكل وحده ».
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن قتادة والحسن في قوله :﴿ إن الإِنسان لربه لكنود ﴾ قال : الكفور للنعمة، البخيل بما أعطى، والذي يمنع رفده ويجيع عبده ويأكل وحده، ولا يعطي النائبة تكون في قومه، ولا يكون كنوداً حتى تكون هذه الخصال فيه.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن الحسن ﴿ إن الإِنسان لربه لكنود ﴾ قال : لكفور يعدد المصيبات وينسى نعم ربه تعالى.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ وإنه على ذلك لشهيد ﴾ قال : الإِنسان ﴿ وإنه لحب الخير ﴾ قال : المال.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ وإنه على ذلك لشهيد ﴾ قال : الله تعالى.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ﴿ وإنه على ذلك لشهيد ﴾ قال : هذه من مقاديم الكلام يقول وإن الله على ذلك لشهيد، وإن الإِنسان لحب الخير لشديد.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ وإنه لحب الخير ﴾ قال : هو المال.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب ﴿ وإنه على ذلك لشهيد ﴾ قال : الإِنسان شاهد على نفسه ﴿ أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور ﴾ قال : حين يبعثون ﴿ وحصل ما في الصدور ﴾ قال : أخرج ما في الصدور.
وأخرج ابن عساكر من طريق البختري بن عبيد عن أبيه عن أبي هريرة قال :« قال رجل يا رسول الله : ما العاديات ضبحاً؟ فأعرض عنه ثم رجع إليه من الغد فقال : ما الموريات قدحاً؟ فأعرض عنه، ثم رجع إليه الثالثة فقال : ما المغيرات صبحاً؟ فرفع العمامة والقلنسوة عن رأسه بمخصرته فوجده مقرعاً رأسه فقال : لو وجدتك حالقاً رأسك لوضعت الذي فيه عيناك ففزع الملأ من قوله، فقالوا يا نبي الله ولم؟ قال : إنه سيكون أناس من أمتي يضربون القرآن بعضه ببعض ليبطلوه ويتبعون ما تشابه ويزعمون أن لهم في أمر ربهم سبيلاً، ولكل دين مجوس، وهم مجوس أمتي وكلاب النار » فكأنه يقول : هم القدرية. قال الذهبي في الميزان : البختري ضعفه أبو حاتم وأعله غيره وقال أبو نعيم : روي عن أبيه موضوعات.