وقال ابن عباس رضي الله عنهما : من قرأ هذه الآية عند سلطان يخاف غشمه، أو عند موج يخاف الغرق، أوعند سبع لم يضره شيء من ذلك.
وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال :« جاء عوف بن مالك الأشجعي فقال يا رسول الله : إن ابني أسره العدوّ وجزعت أمه فما تأمرني؟ قال :» آمرك وإياها أن تستكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله « فقالت المرأة : نعم ما أمرك، فجعلا يكثران منها فتغفل عنه العدو فاستاق غنمهم فجاء بها إلى أبيه، فنزلت ﴿ ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ﴾ الآية ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن إسحق مولى أبي قيس بن مخرمة قال :« جاء مالك الأشجعي إلى النبي ﷺ فقال له : أسر ابن عوف، فقال له :» ارسل إليه أن رسول الله ﷺ يأمرك أن تستكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله « وكانوا قد شدوه بالقد فسقط القد عنه، فخرج فإذا هو بناقتة لهم، فركبها فأقبل، فإذا بسرح للقوم الذين كانوا أسروه، فصاح بها فأتبع آخرها أولها فلم يفجأ أبويه إلا وهو ينادي بالباب، فأتى أبوه رسول الله ﷺ، فأخبره، فنزلت ﴿ ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ﴾ الآية ».
وأخرج عبد بن حميد والحاكم وابن مردويه عن أبي عيينة والبيهقي في الدلائل عنه عن ابن مسعود قال :« أتى رجل رسول الله ﷺ أراه عوف بن مالك فقال : يا رسول الله إن بني فلان أغاروا عليّ فذهبوا بابني، وبكى فقال : اسأل الله، فرجع إلى امرأته، فقالت له : ما رد عليك رسول الله ﷺ ؟ فأخبرها، فلم يلبث الرجل أن رد الله إبله وابنه أوفر ما كان، فأتى النبي ﷺ، فأخبره فقام على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وأمرهم بمسئلة الله والرغبة له، وقرأ عليهم ﴿ ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ﴾ ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن عائشة في قوله :﴿ ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ﴾ قال : يكفيه غم الدنيا وهمها.
وأخرج أحمد والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي ذر قال :« جعل رسول الله ﷺ يتلو هذه الآية ﴿ ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ﴾ فجعل يرددها حتى نعست، ثم قال : يا أبا ذر لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم ».
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن معاذ بن جبل : سمعت رسول الله ﷺ يقول :


الصفحة التالية
Icon