وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد وعطاء وعكرمة ﴿ فصل لربك وانحر ﴾ قالوا : صلاة الصبح بجمع ونحر البدن بمنى.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس ﴿ وانحر ﴾ قال : الصلاة المكتوبة والذبح يوم الأضحى.
وأخرج ابن جريرعن قتادة ﴿ فصل لربك وانحر ﴾ قال : الأضحى والنحر نحر البدن.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء ﴿ فصل لربك ﴾ قال : صلاة العيد.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير ﴿ وانحر ﴾ قال : البدن.
وأخرج ابن جرير عن أنس قال : كان النبي ﷺ ينحر قبل أن يصلي فأمر أن يصلي ثم ينحر.
وأخرج البيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله :﴿ وانحر ﴾ قال : يقول فادع يوم النحر.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة قال : لما أوحى الله تعالى إلى النبي ﷺ قالت قريش : بتر محمد منا فنزلت ﴿ إن شانئك هو الأبتر ﴾.
وأخرج البزار وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قال : قدم كعب بن الأشرف مكة فقالت له قريش : أنت خير أهل المدينة وسيدهم ألا ترى إلى هذا الصابىء المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ونحن أهل الحجيج وأهل السقاية وأهل السدانة؟ قال : أنتم خير منه. فنزلت ﴿ إن شانئك هو الأبتر ﴾ ونزلت ﴿ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب ﴾ [ النساء : ٥١ ] إلى قوله :﴿ فلن تجد له نصيراً ﴾ [ النساء : ٥٢ ].
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب قال : لما مات إبراهيم ابن النبي ﷺ مشى المشركون بعضهم إلى بعض فقالوا : إن هذا الصابىء قد بتر الليلة، فأنزل الله ﴿ إنا أعطيناك الكوثر ﴾ إلى آخر السورة.
وأخرج ابن سعد وابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : كان أكبر ولد رسول الله ﷺ القاسم ثم زينب ثم عبد الله ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم رقية، فمات القاسم وهو أول ميت من ولده بمكة، ثما مات عبد الله، فقال العاصي بن وائل السهمي : قد انقطع نسله فهو أبتر، فأنزل الله ﴿ إن شانئك هو الأبتر ﴾.
وأخرج ابن عساكر من طريق ميمون بن مهران عن ابن عباس قال : ولدت خديجة من النبي ﷺ عبد الله، ثم أبطأ عليه الولد من بعده، فبينما رسول الله ﷺ يكلم رجلاً والعاصي بن وائل ينظر إليه إذ قال له رجل : من هذا؟ قال : هذا الأبتر يعني النبي ﷺ، فكانت قريش إذا ولد للرجل ثم أبطأ عليه الولد من بعده قالوا هذا الأبتر، فأنزل الله ﴿ إن شانئك هو الأبتر ﴾ أي مبغضك هو الأبتر الذي بتر من كل خير.


الصفحة التالية
Icon