وأخرج البيهقي في الدلائل عن محمد بن علي قال : كان القاسم ابن رسول الله ﷺ قد بلغ أن يركب على الدابة ويسير على النجيبة، فلما قبضه الله قال عمرو بن العاصي : لقد أصبح محمد أبتر من ابنه، فأنزل الله ﴿ إنا أعطيناك الكوثر ﴾ عوضاً يا محمد عن مصيبتك بالقاسم ﴿ فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر ﴾ قال البيهقي : هكذا روي بهذا الإِسناد وهو ضعيف والمشهور أنها نزلت في العاصي بن وائل.
وأخرج الزبير بن بكار وابن عساكر عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : توفي القاسم ابن رسول الله ﷺ بمكة فمر رسول الله ﷺ، وهو آت من جنازته، على العاصي بن وائل وابنه عمرو فقال حين رأى رسول الله ﷺ إني لأشنئوه فقال العاصي بن وائل : لا جرم لقد أصبح أبتر، فأنزل الله ﴿ إن شانئك هو الأبتر ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ إن شانئك هو الأبتر ﴾ قال : هو العاصي بن وائل.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال : كانت قريش تقول إذا مات ذكور الرجل : بتر فلان، فلما مات ولد النبي ﷺ قال العاصي بن وائل : بتر، والأبتر الفرد.
وأخرج ابن المنذر وابن جرير وعبد الرزاق وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ إن شانئك ﴾ يقول : عدوّك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء ﴿ إن شانئك ﴾ قال : أبو جهل.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن شهر بن عطية عن إبراهيم قال : كان عقبة بن أبي معيط يقول : إنه لا يبقى للنبي ﷺ ولد وهو أبتر، فأنزل الله فيه ﴿ إن شانئك هو الأبتر ﴾.


الصفحة التالية
Icon