وأخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة في قوله :﴿ إذا جاء نصر الله والفتح ﴾ قال : علم وحد حده الله لنبيه ﷺ ونعى إليه نفسه أنك لا تبقى بعد فتح مكة إلا قليلاً.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن ابن عباس قال : آخر سورة نزلت من القرآن جميعاً ﴿ إذا جاء نصر الله والفتح ﴾.
وأخرج البخاري عن سهل بن سعد الساعدي عن أبي بكر أن سورة ﴿ إذا جاء نصر الله والفتح ﴾ حين أنزلت على رسول الله ﷺ علم أن نفسه نعيت إليه.
وأخرج البيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : غزا رسول الله ﷺ غزوة الفتح فتح مكة فخرج من المدينة في رمضان ومعه من المسلمين عشرة آلاف، وذلك على رأس ثمان سنين ونصف سنة من مقدمة المدينة، وافتتح مكة لثلاث عشرة بقيت من رمضان.
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه، عن عائشة قالت :« كان رسول الله ﷺ يكثر من قول : سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه، فقلت يا رسول الله : أراك تكثر من قول : سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه، فقال : خبرني أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها ﴿ إذا جاء نصر الله والفتح ﴾ فتح مكة ﴿ ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً ﴾ ».
وأخرج عبد الرزاق وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عائشة قالت : كان رسول الله ﷺ يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده. « سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي » يتأول القرآن يعني ﴿ إذا جاء نصر الله والفتح ﴾.
وأخرج ابن جرير عن عائشة قالت : ما سمعت رسول الله ﷺ منذ أنزلت عليه هذه السورة ﴿ إذا جاء نصر الله والفتح ﴾ إلا يقول مثلهما :« سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ».
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أم سلمة قالت :« كان رسول الله ﷺ في آخر عمره لا يقوم ولا يقعد ولا يذهب ولا يجيء إلا قال :» سبحانك اللهم وبحمدك، استغفرك وأتوب إليك « فقلت له : قال :» إني أمرت بها « وقرأ ﴿ إذا جاء نصر الله ﴾ » إلى آخر السورة.
وأخرج عبد الرزاق ومحمد بن نصر وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن مسعود قال :« لما نزلت ﴿ إذا جاء نصر الله والفتح ﴾ كان النبي ﷺ يكثر أن يقول :» سبحانك اللهم وبحمدك اغفر لي إنك أنت التواب الغفور « ».


الصفحة التالية
Icon