وأخرج سعيد بن منصور وابن الضريس عن ابن عباس قال : من قرأ ﴿ قل هو الله أحد ﴾ مائتي مرة في أربع ركعات في كل ركعة خمسين مرة غفر الله له ذنوب مائة سنة خمسين مستقبلة وخمسين متأخرة.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عائشة أن النبي ﷺ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما ﴿ قل هو الله أحد ﴾ و ﴿ قل أعوذ برب الفلق ﴾ [ سورة الفلق ] و ﴿ قل أعوذ برب الناس ﴾ [ سورة الناس ] ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده. يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.
وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد والطبراني عن عبد الله بن حبيب أن النبي ﷺ قال له :« اقرأ ﴿ قل هو الله أحد ﴾ والمعوّذتين حين تصبح وحين تمسي ثلاثاً يكفيك من كل شيء ».
وأخرج أحمد عن عقبة بن عامر أن النبي ﷺ قال :« يا عقبة بن عامر ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإِنجيل والزبور والفرقان العظيم؟ قلت بلى جعلني الله فداءك، قال : فأقرأني ﴿ قل هو الله أحد ﴾ و ﴿ قل أعوذ برب الفلق ﴾ و ﴿ قل أعود برب الناس ﴾ ثم قال : يا عقبة لا تنساهن ولا تبت ليلة حتى تقرأهن ».
وأخرج النسائي وابن مردويه والبزار بسند صحيح « عن عبد الله بن أنيس الأسلمي أن رسول الله ﷺ وضع يده على صدره ثم قال له :» قل، فلم أدر ما أقول، ثم قال :﴿ قل هو الله أحد ﴾ ثم قال لي : قل ﴿ أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ﴾ حتى فرغت منها، ثم قال لي :﴿ قل أعوذ برب الناس ﴾ حتى فرغت منها فقال رسول الله ﷺ : هكذا فتعوّذ فما تعوّذ المتعوّذون بمثلهن قط « ».
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الشعب عن علي قال :« بينا رسول الله ﷺ ذات ليلة يصلي فوضع يده على الأرض لدغته عقرب فتناولها رسول الله ﷺ بنعله فقتلها، فلما انصرف قال :» لعن الله العقرب ما تدع مصلياً ولا غيره أو نبياً أو غيره « ثم دعا بملح وماء فجعله في إناء، ثم جعل يصبه على إصبعه حيث لدغته ويمسحها ويعوذها بالمعوذتين، وفي لفظ فجعل يمسح عليها ويقرأ ﴿ قل هو الله أحد ﴾ و ﴿ قل أعوذ برب الفلق ﴾ و ﴿ قل أعوذ برب الناس ﴾ ».
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق علي عن ابن عباس قال : الصمد السيد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والغني الذي قد كمل في غناه، والجبار الذي قد كمل في جبروته، والعالم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله سبحانه هذه صفته لا تنبغي إلا له، ليس كفو، وليس كمثله شيء.


الصفحة التالية
Icon