قال : وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة.
وأخرج ابن سعد والنسائي والبغوي والبيهقي عن أبي حابس الجهني أن رسول الله ﷺ قال له :« يا أبا حابس ألا أخبرك بأفضل ما تعوّذ به المتعوّذون؟ قال : بلى يا رسول الله. قال :﴿ قل أعوذ برب الفلق ﴾ و ﴿ قل أعوذ برب الناس ﴾ هما المعوّذتان ».
وأخرج الترمذي وحسنه والنسائي وابن مردويه والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله ﷺ يتعوذ من عين الجان ومن عين الإِنس فلما نزلت سورة المعوّذتين أخذ بهما وترك ما سوى ذلك.
وأخرج أبو داود والنسائي والحاكم وصححه عن ابن مسعود أن نبي الله ﷺ كان يكره عشر خصال : الصفرة يعني الخلوق، وتغيير الشيب، وجر الإِزار، والتختم بالذهب، وعقد التمائم والرقى إلا بالمعوذات والضرب بالكعاب، والتبرج بالزينة لغير بعلها، وعزل الماء لغير حله، وفساد الصبي غير محرمه.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن ابن مسعود قال : كان رسول الله ﷺ يكره الرقى إلا بالمعوذات.
وأخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله ﷺ « إقرؤوا بالمعوذات في دبر كل صلاة ».
وأخرج ابن أ بي شيبة وابن مردويه عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله ﷺ :« ما سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما يعني المعوذتين ».
وأخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر قال : قال لي رسول الله ﷺ :« يا عقبة اقرأ ب ﴿ قل أعوذ برب الفلق ﴾ و ﴿ قل أعوذ برب الناس ﴾ فإنك لن تقرأ أبلغ منهما ».
وأخرج ابن مردويه عن أم سلمة قالت : قال رسول الله ﷺ :« من أحب السور إلى الله ﴿ قل أعوذ برب الفلق ﴾ و ﴿ قل أعوذ برب الناس ﴾ ».
وأخرج ابن مردويه عن معاذ بن جبل قال :« كنت مع رسول الله ﷺ في سفر فصلى الغداة فقرأ فيها بالمعوذتين، ثم قال : يا معاذ هل سمعت؟ قلت : نعم. قال : ما قرأ الناس بمثلهن ».
وأخرج النسائي وابن الضريس وابن الأنباري وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال :« أخذ منكبي رسول الله ﷺ قال : اقرأ قلت : ما أقرأ؟ بأبي أنت وأمي قال :﴿ قل أعوذ برب الفلق ﴾ ثم قال : اقرأ قلت : بأبي أنت وأمي ما أقرأ : قال :﴿ قل أعوذ برب الناس ﴾ ولن تقرأ بمثلهما ».