قال : فما وراء ذلك؟ قال : تنزح البئر ثم تقلب الصخرة فتأخذ الكدية فيها تمثال فيه إحدى عشرة عقدة فتحرق فإنه يبرأ بإذن الله، فأرسل إلى رهط فيهم عمار بن ياسر فنزح الماء فوجدوه قد صار كأنه ماء الحناء، ثم قلبت الصخرة إذا كدية فيها صخرة فيها تمثال فيها إحدى عشرة عقدة، فأنزل الله يا محمد ﴿ قل أعوذ برب الفلق ﴾ الصبح فانحلت عقدة ﴿ من شر ما خلق ﴾ من الجن والإِنس فانحلت عقدة ﴿ ومن شر غاسق إذا وقب ﴾ الليل وما يجيء به الليل ﴿ ومن شر النفاثات في العقد ﴾ السحارات المؤذيات فانحلت ﴿ ومن شر حاسد إذا حسد ﴾.
وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : صنعت اليهود بالنبي ﷺ شيئاً فأصابه منه وجع شديد، فدخل عليه أصحابه فخرجوا من عنده وهم يرون أنه ألم به فأتاه جبريل بالمعوّذتين فعوّذه بهما ثم قال : بسم الله أرقيك من كل شر يؤذيك ومن كل عين ونفس حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك «.
أخرج ابن مردويه عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال :» صلى بنا رسول الله ﷺ فقرأ ﴿ قل أعوذ برب الفلق ﴾ فقال :« يا ابن عبسه أتدري ما الفلق؟ قلت الله ورسوله أعلم. قال : بئر في جهنم إذا سعرت جهنم فمنه تسعر، وإنها لتتأذى به كما يتأذى بنو آدم من جهنم » «.
وأخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله ﷺ :» أقرأ ﴿ قل أعوذ بر الفلق ﴾ هل تدري ما الفلق؟ باب في النار إذا فتح سعرت جهنم «.
وأخرج ابن مردويه والديلمي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنه قال :» سألت رسول الله ﷺ عن قول الله :﴿ قل أعوذ برب الفلق ﴾ قال : هو سجن في جهنم يحبس فيه الجبارون والمتكبرون، وإن جهنم لتعوذ بالله منه «.
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال :» الفلق جب في جهنم مغطى «.
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن علي عن آبائه قال : الفلق جب في قعر جهنم عليه غطاء، فإذا كشف عنه خرجت منه نار تصيح منه جهنم من شدة حر ما يخرج منه.
وأخرج ابن جريرعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : الفلق الصبح.
وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ قل أعوذ برب الفلق ﴾ قال : أعوذ برب الصبح إذا انفلق عن ظلمة الليل. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت زهير بن أبي سلمى يقول :