فقال له عبد العزيز : وما الذي لا أقرأ به من القرآن؟ قال : القنوت. حدثني علي بن أبي طالب أنه من القرآن.
وأخرج محمد بن نصر عن عطاء بن السائب قال : كان أبو عبد الرحمن يقرئنا : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير، ولا نكفرك، ونؤمن بك ونخلع ونترك من يفجرك اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد، إن عذابك بالكفار ملحق. وزعم أبو عبد الرحمن أن ابن مسعود كان يقرئهم إياها، ويزعم أن رسول الله ﷺ كان يقرئهم إياها.
وأخرج محمد بن نصر عن الشعبي قال : قرأت، أو حدثني من قرأ في بعض مصاحف أبيّ بن كعب هاتين السورتين : اللهم إنا نستعينك. والأخرى بينهما بسم الله الرحمن الرحيم قبلهما سورتان من المفصل وبعدهما سور من المفصل.
وأخرج محمد بن نصر عن سفيان قال : كانوا يستحبون أن يجعلوا في قنوت الوتر هاتين السورتين : اللهم إنا نستعينك، واللهم إياك نعبد.
وأخرج محمد بن نصر عن إبراهيم قال : يقرأ في الوتر السورتين اللهم إياك نعبد، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك.
وأخرج محمد بن نصر عن خصيف قال : سألت عطاء بن أبي رباح أي شيء أقول في القنوت قال : هاتين السورتين اللتين في قراءة أبيّ : اللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد.
وأخرج محمد بن نصر عن الحسن قال : نبدأ في القنوت بالسورتين، ثم ندعو على الكفار، ثم ندعو للمؤمنين والمؤمنات.
وأخرج البخاري في تاريخه عن الحارث بن معاقب أن النبي ﷺ قال : في صلاة من الصلوات :« بسم الله الرحمن الرحيم غفار غفر الله لها، واسلم سالمها الله، وشيء من جهينة وشيء من مزينة وعصية عصت الله ورسوله، ورعل وذكوان ما أنا قلته الله قاله » قال الحارث فاختصم ناس من أسلم وغفار فقال الأسلميون بدأ باسلم، وقال غفار بدأ بغفار قال الحارث : فسألت أبا هريرة فقال بدأ بغفار.
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم عن خفاف بن ايماء بن رحضة الغفاري قال : صلى بنا رسول الله ﷺ الفجر فلما رفع رأسه من الركعة الآخرة قال :« لعن الله لحياناً ورعلاً وذكوان وعصية عصت الله ورسوله أسلم سالمها الله، غفار غفر الله لها، ثم خر ساجداً. فلما قضى الصلاة أقبل على الناس بوجهه فقال : أيها الناس إني لست قلت هذا، ولكن الله قاله ».
ذكر دعاء ختم القرآن
أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال : كان النبي ﷺ إذا ختم القرآن دعا قائماً.


الصفحة التالية
Icon