وأخرجه الحاكم في التاريخ والديلمي عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً.
وأخرج عبد بن حميد والبخاري والطبراني وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : اتجعلون عليها التغليظ، ولا تجعلون الرخصة؟ أنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى ﴿ وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ﴾ إذا وضعت فقد انقضت العدة.
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت سورة النساء القصرى بعد التي في البقرة بسبع سنين.
وأخرج عبد الرزاق « عن أبيّ بن كعب قال : قلت يا رسول الله إني أسمع الله يذكر ﴿ وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ﴾ فالحامل المتوفى عنها زوجها أن تضع حملها، فقال لي النبي ﷺ : نعم ».
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : كنت أنا وابن عباس وأبو هريرة فجاء رجل فقال : افتني في امرأة ولدت بعد زوجها بأربعين ليلة أحلت؟ فقال ابن عباس رضي الله عنهما : تعتد آخر الأجلين. قلت أنا ﴿ وأولات الأحمال أن يضعن حملهن ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما : ذلك في الطلاق قال أبو سلمة : أرأيت لو أن امرأة أخر حملها سنة فما عدتها؟ قال ابن عباس : آخر الأجلين. قال أبو هريرة رضي الله عنه : أنا مع أخي أبي سلمة. فأرسل ابن عباس غلامه كريباً إلى أم سلمة يسألها هل مضت في ذلك سنة؟ فقالت : قتل زوجها سبيعة الأسلمية وهي حبلى، فوضعت بعد موته بأربعين ليلة، فخطبت فأنكحها رسول الله ﷺ.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن مردويه عن أبي السنابل بن بعكك « أن سبيعة بنت الحارث وضعت بعد وفاة زوجها بثلاثة وعشرين يوماً فتشوّفت للنكاح، فأنكر ذلك عليها أو عيب، فسئل النبي ﷺ فقال :» إن تفعل فقد خلا أجلها « ».
وأخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت :« مكثت امرأة ثلاثاً وعشرين ليلة ثم وضعت، فأتت النبي ﷺ، فذكرت ذلك له، فقال :» استفحلي لأمرك « يقول : تزوجي ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه « عن سبيعة الأسلمية أنها توفي زوجها، فوضعت بعد وفاته بخمس وعشرين ليلة، فتهيأت فقال لها أبو السنابل بن بعكك : قد أسرعت، اعتدي آخر الأجلين أربعة أشهر وعشراً، قالت : فأتيت النبي ﷺ، فأخبرته فقال :» إن وجدت زوجاً صالحاً فتزوجي « ».


الصفحة التالية
Icon