وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر وابن عباس قالا : قال رسول الله ﷺ وهو على أعواد المنبر :« لينتهين أقوام عن ترك الجمعة والجماعات، أو ليطمسن الله على قلوبهم وليكتبن من الغافلين ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن سمرة بن جندب مرفوعاً « من ترك الجمعة من غير عذر طمس على قلبه ».
وأخرج أحمد والحاكم عن أبي قتادة مرفوعاً « من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع الله على قلبه ».
وأخرج النسائي وابن ماجة وابن خزيمة من حديث جابر مثله.
وأخرج أحمد وابن حبان عن أبي الجعد الضمري قال : قال رسول الله ﷺ :« من ترك الجمعة ثلاثاً من غير عذر فهو منافق ».
وأخرج أبو يعلى والمروزي في الجمعة من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عمه عن النبي ﷺ « سيد الأيام عند الله يوم الجمعة، أعظم من يوم النحر والفطر، وفيه خمس خلال : خلق آدم فيه، وفيه أهبط من الجنة إلى الأرض، وتوفي فيه آدم، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها ربه إلا أعطاه، ما لم يسأل حراماً، وفيه تقوم الساعة ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ميمون بن أبي شعيب قال : أردت الجمعة في زمن الحجاج، فتهيأت للذهاب، ثم قلت : أين أذهب أصلي خلف هذا، فقلت مرة أذهب ومرة لا أذهب، فأجمع رأيي على الذهاب، فناداني منادٍ من جانب البيت ﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله ﴾.
قوله تعالى :﴿ فاسعوا إلى ذكر الله ﴾ الآية.
أخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن خرشة بن الحر قال : رأى معي عمر بن الخطاب لوحاً مكتوباً فيه ﴿ إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله ﴾ فقال : من أملى عليك هذا؟ قلت : أبيّ بن كعب. قال : إن أبياً أقرؤنا للمنسوخ قرأها « فامضوا إلى ذكر الله ».
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم قال : قيل لعمر : إن أبياً يقرأ ﴿ فاسعوا إلى ذكر الله ﴾ قال عمر : أبيّ أعلمنا بالمنسوخ، وكان يقرأها « فامضوا إلى ذكر الله ».
وأخرج الشافعي في الأم وعبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال : ما سمعت عمر يقرأها قط إلا « فامضوا إلى ذكر الله ».


الصفحة التالية
Icon