وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ ن والقلم ﴾ قال : ن الدواة والقلم القلم.
وأخرج عن ابن عباس قوله :﴿ ن ﴾ أشباه هذا قسم الله، وهي من أسماء الله.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة والحسن في قوله :﴿ ن ﴾ قالا : الدواة.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن جريج في قوله :﴿ ن ﴾ قال : هو الحوت الذي عليه الأرض.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد قال : الحوت الذي تحت الأرض السابعة، والقلم الذي كتب به الذكر.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن عباس قال : أول ما خلق الله القلم فأخذه بيمينه، وكلتا يديه يمين، وخلق النون، وهي الدواة، وخلق اللوح، فكتب فيه، ثم خلق السموات، فكتب ما يكون من حينئذ في الدنيا إلى أن تكون الساعة من خلق مخلوق أو عمل معمول بر أو فجور، وكل رزق حلال أو حرام رطب أو يابس.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة قال : القلم نعمة من الله عظيمة لولا القلم ما قام دين ولم يصلح عيش، والله أعلم بما يصلح خلقه.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في قوله :﴿ ن والقلم وما يسطرون ﴾ قال : خلق الله القلم فقال : أجره فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة، ثم خلق الحوت وهو النون، فكبس عليها الأرض ثم قال :﴿ ن والقلم وما يسطرون ﴾.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ ن والقلم ﴾ قال : قال رسول الله ﷺ :« النون السمكة التي عليها قرار الأرضين، والقلم الذي خط به ربنا تعالى القدر خيره وشره ونفعه وضره ﴿ وما يسطرون ﴾ قال : الكرام الكاتبون ».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ وما يسطرون ﴾ قال : وما يكتبون.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وقتادة مثله.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ وما يسطرون ﴾ قال : وما يعملون.
قوله تعالى :﴿ ما أنت بنعمة ربك بمجنون ﴾ الآية.
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : كانوا يقولون للنبي ﷺ إنه لمجنون به شيطان، فنزلت ﴿ ما أنت بنعمة ربك بمجنون ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله :﴿ وإن لك لأجراً غير ممنون ﴾ قال : غير محسوب.
قوله تعالى :﴿ وإنك لعلى خلق عظيم ﴾.
أخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل والواحدي عن عائشة قالت : ما كان أحد أحسن خلقاً من رسول الله ﷺ، ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال لبيك، فلذلك أنزل الله تعالى ﴿ وإنك لعلى خلق عظيم ﴾.


الصفحة التالية
Icon