« تبكي السماء من عبد أصح الله جسمه وأرحب جوفه وأعطاه من الدنيا، فكان للناس ظلوماً، فذلك العتل الزنيم ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن القاسم مولى معاوية وموسى بن عقبة قالا :« سئل رسول الله ﷺ عن العتل الزنيم، قال :» هو الفاحش اللئيم « ».
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه والديلمي عن أبي الدرداء عن رسول الله ﷺ في قوله :﴿ بعد ذلك زنيم ﴾ قال :« العتل كل رحيب الجوف وثيق الخلق أكول شروب جموع للمال منوع له ».
وأخرج الحاكم وصححه وابن مروديه عن عبدالله بن عمر وأنه تلا ﴿ منّاع للخير ﴾ إلى ﴿ زنيم ﴾ فقال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« أهل النار كل جعظري جوّاظ مستكبر مناع، وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون ».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : العتل هو الدعيّ، والزنيم هو المريب الذي يعرف بالشر.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر والخرائطي في مساوىء الأخلاق والحاكم، وصححه عن ابن عباس في قوله :﴿ عتل بعد ذلك زنيم ﴾ قال : هو الرجل يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الزنيم هو الرجل يمر على القوم فيقولون رجل سوء.
وأخرج البخاري والنسائي وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم عن ابن عباس في قوله :﴿ عتل بعد ذلك زنيم ﴾ قال : رجل من قريش كانت له زنمة زائدة مثل زنمة الشاة يعرف بها.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في الآية قال : نعت فلم يعرف حتى قيل ﴿ زنيم ﴾ وكانت له زنمة في عنقه يعرف بها.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : الزنيم الملحق النسب.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله :﴿ زنيم ﴾ قال : ظلوم.
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله :﴿ زنيم ﴾ قال : ولد الزنا. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت قول الشاعر :

زنيم تداعته الرجال زيادة كما زيد في عرض الأديم الأكارع
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن علي بن أبي طالب قال : الزنيم هو الهجين الكافر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مهين ﴾ قال : الكذاب ﴿ هماز ﴾ يعني الاغتياب ﴿ عتل ﴾ قال : الشديد الفاتك ﴿ زنيم ﴾ الدعيّ وفي قوله :﴿ سنسمه على الخرطوم ﴾ فقاتل يوم بدر فخطم بالسيف في القتال.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله :﴿ سنسمه على الخرطوم ﴾ قال : سيما على أنفه لا تفارقه.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله :﴿ سنسمه على الخرطوم ﴾ قال : سنسمه بسيما لا تفارقه آخر ما عليه.


الصفحة التالية
Icon