أخرج الحاكم وصححه والبيهقي في البعث والنشور عن أبيّ بن كعب في قوله :﴿ وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة ﴾ قال : يصيران غبرة على وجوه الكفار لا على وجوه المؤمنين، وذلك قوله :﴿ ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة ﴾ [ عبس : ٤٠ ].
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله ﴿ فدكتا دكة واحدة ﴾ قال : زلزلة شديدة عند النفحة الآخرة. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت عدي بن زيد وهو يقول :
ملك ينفق الخزائن والذم | ة قد دكها وكادت تبور |
وأخرج ابن جرير وابن المنذرعن ابن جريج في قوله :﴿ وانشقت السماء ﴾ قال : ذلك قوله :﴿ وفتحت السماء فكانت أبواباً ﴾ [ النبأ : ١٩ ].
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ فهي يومئذ واهية ﴾ قال : متخرقة.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله :﴿ والملك على أرجائها ﴾ قال : الملائكة على أطرافها.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الربيع بن أنس في قوله :﴿ والملك على أرجائها ﴾ قال : الملائكة على شقها ينظرون إلى أهل الأرض، وما أتاهم من الفزع.
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير والضحاك في قوله :﴿ والملك على أرجائها ﴾ قال : على ما لم ينشق منها.
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك وقتادة وسعيد بن جبير في قوله :﴿ والملك على أرجائها ﴾ قالوا : على حافات السماء.
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ والملك على أرجائها ﴾ قال : على حافاتها على ما لم يه منها.
وأخرج عبد بن حميد وعثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية وأبو يعلى وابن المنذر وابن خزيمة وابن مردويه والحاكم وصححه والخطيب في تالي التلخيص عن العباس بن عبد المطلب في قوله :﴿ ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ﴾ قال : ثمانية أملاك على صورة الأوعال.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ﴾ قال : ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله.
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك ﴿ ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ﴾ قال : يقال ثمانية صفوف لا يعلم عدتهم إلا الله، يقال ثمانية أملاك رؤوسهم عند العرش في السماء السابعة وأقدامهم في الأرض السفلى، ولهم قرون كقرون الوعلة ما بين أصل قرن أحدهم إلى منتهاه مسيرة خمسمائة عام.
وأخرج عبد بن حميد عن الربيع ﴿ ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ﴾ قال : ثمانية من الملائكة.