وأخرج ابن جرير والبيهقي في البعث عن ابن مسعد قال : يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات، فأما عرضتان فجدال ومعاذير، وأما العرضة الثالثة فتطاير الكتب بالأيمان والشمائل.
وأخرج ابن المبارك عن عمر قال : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أيسر لحسابكم، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وتجهزوا للعرض الأكبر ﴿ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة قال : إن الله يقف عبده يوم القيامة فيبدي سيئاته في ظهر صحيفته، فيقول له : أنت عملت هذا؟ فيقول : نعم أي رب، فيقول عند ذلك ﴿ هاؤم اقرءُوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه ﴾ حين نجا من فضيحته يوم القيامة.
وأخرج ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر والخطيب عن أبي عثمان النهدي قال : إن المؤمن ليعطى كتابه في ستر من الله فيقرأ سيئاته فيتغير لونه، ثم يقرأ حسناته فيرجع إليه لونه، ثم ينظر فإذا سيئاته قد بدلت حسنات، فعند ذلك يقول :﴿ هاؤم اقرءُوا كتابية ﴾.
وأخرج أحمد عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ﷺ :« أنا أول من يؤذن له في السجود يوم القيامة، وأنا أول من يؤذن له أن يرفع رأسه فأنظر إلى بين يدي فأعرف أمتي من بين الأمم، ومن خلفي مثل ذلك، وعن يميني مثل ذلك، وعن شمالي مثل ذلك، فقال رجل : يا رسول الله : كيف تعرف أمتك من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك؟ قال : هم غر محجلون من أثر الوضوء، ليس أحد كذلك غيرهم، وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم، وأعرفهم يسعى نورهم بين أيديهم ذريتهم ».
وأخرج جرير عن ابن عباس في قوله :﴿ إني ظننت ﴾ قال : أيقنت.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن البراء بن عازب في قوله :﴿ قطوفها دانية ﴾ قال : قريبة.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ قطوفها دانية ﴾ قال : دنت فلا يرد أيديهم عنها بعد ولا شوك.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن البراء في قوله :﴿ قطوفها دانية ﴾ قال : دنت فلا يرد أيديهم عنها بعد ولا شوك.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن البراء في قوله :﴿ قطوفها دانية ﴾ قال : يتناول الرجل منها من فواكهها وهو قائم.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله :﴿ قطوفها ﴾ قال : ثمرها.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن سلمان الفارسي : لا يدخل الجنة أحد إلا بجوار بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله لفلان ابن فلان أدخلوه جنة عالية ﴿ قطوفها دانية ﴾.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية ﴾ قال : أيامكم هذه أيام خالية فانية تؤدي إلى أيام باقية فاعملوا في هذه الأيام وقدموا خيراً إن استطعتم ولا قوّة إلا بالله.


الصفحة التالية
Icon