وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : أحل الله لك إذا كنت خائفاً أن تصلّي وأنت راكب، وأنت تسعى وتومىء إيماء حيث كان وجهك للقبلة، أو لغير ذلك.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ﴿ فإن خفتم فرجالاً أو ركباناً ﴾ قال : هذا في العدو يصلي الراكب والماشي يومئون إيماء حيث كان وجوههم، والركعة الواحدة تجزئك.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن مجاهد قال : يصلي ركعتين، فإن لم يستطع فركعة، فإن لم يستطع فتكبيرة حيث كان وجهه.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس ﴿ فإن خفتم فرجالاً أو ركباناً ﴾ قال : ركعة ركعة.
وأخرج أبو داود عن عبدالله بن أنيس قال :« بعثني رسول الله ﷺ إلى خالد بن سفيان الهذلي وكان نحو عرنة وعرفات فقال : اذهب فاقتله. قال : فرأيته وقد حضرت صلاة العصر فقلت : إني لأخاف أن يكون بيني وبينه ما أن أؤخر الصلاة، فانطلقت أمشي وأنا أصلي أومىء إيماء نحوه، فلما دنوت منه قال لي : من أنت؟ قلت : رجل من العرب، بلغني أنك تجمع لهذا الرجل فجئتك في ذلك. قال : إني لفي ذلك. فمشيت معه ساعة حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم في قوله ﴿ إن خفتم فرجالاً أو ركباناً ﴾ قال : إذا حضرت الصلاة في المطادرة فاومىء حيث كان وجهك، واجعل السجود أخفض من الركوع.
وأخرج عبد الرزاق عن قتادة في قوله ﴿ فرجالاً أو ركباناً ﴾ قال : ذلك عند الضراب بالسيف تصلي ركعة إيماء حيث كان وجهك، راكباً كنت أو ماشياً أو ساعياً.
وأخرج الطيالسي وعبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والنسائي وأبو يعلى والبيهقي في سننه عن أبي سعيد الخدري قال « كنا مع رسول الله ﷺ يوم الخندق، فشغلنا عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء حتى كفينا ذلك، وذلك قوله ﴿ وكفى الله المؤمنين القتال ﴾ [ الأحزاب : ٢٥ ] فأمر رسول الله ﷺ بلالاً، فأقام لكل صلاة إقامة، وذلك قبل أن ينزل عليه ﴿ فإن خفتم فرجالاً أو ركباناً ﴾ ».
وأخرج وكيع وابن جرير عن مجاهد ﴿ فإذا أمنتم ﴾ قال : خرجتم من دار السفر إلى دار الإِقامه.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال ﴿ فإذا أمنتم ﴾ فصلوا الصلاة كما افترض عليكم، إذا جاء الخوف كانت لهم رخصة.


الصفحة التالية
Icon