يعني في زوال الدنيا وفنائها وإقبال الآخرة وبقائها.
وأخرج عبد الرزاق عن قتادة في قوله ﴿ لعلكم تتفكرون ﴾ في الدنيا والآخرة. قال : لتعلموا فضل الآخرة على الدنيا.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الصعق بن حزن التميمي قال : شهدت الحسن وقرأ هذه الآية من البقرة ﴿ لعلكم تتفكرون ﴾ في الدنيا والآخرة. قال : هي والله لمن تفكرها، ليعلمن أن الدنيا دار بلاء، ثم دار فناء، وليعلمن أن الآخرة دار جزاء، ثم دار بقاء.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في الآية قال : من تفكر في الدنيا عرف فضل احداهما على الأخرى، عرف أن الدنيا دار بلاء، ثم دار فناء، وأن الآخرة دار بقاء، ثم دار جزاء، فكونوا ممن يصرم حاجة الدنيا لحاجة الآخرة.


الصفحة التالية
Icon