أما سمعت قول الشاعر :
يعطى المئين ولا يؤوده حملها | محض الضرائب ماجد الأخلاق |
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال ﴿ العظيم ﴾ الذي قد كمل في عظمته.
وأخرج الطبراني في السنة عن ابن عباس ﴿ الله لا إله إلا هو ﴾ يريد الذي ليس معه شريك، فكل معبود من دونه فهو خلق من خلقه لا يضرون ولا ينفعون، ولا يملكون رزقاً ولا حياة ولا نشوراً ﴿ الحي ﴾ يريد الذي لا يموت ﴿ القيوم ﴾ الذي لا يبلى ﴿ لا تأخذه سنة ﴾ يريد النعاس ﴿ ولا نوم من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ﴾ يريد الملائكة، مثل قوله ﴿ ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ﴾. ﴿ يعلم ما بين أيديهم ﴾ يريد من السماء إلى الأرض ﴿ وما خلفهم ﴾ يريد ما في السموات ﴿ ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ﴾ يريد مما أطلعهم على علمه ﴿ وسع كرسيه السماوات والأرض ﴾ يريد هو أعظم من السموات السبع والأرضين السبع ﴿ ولا يؤوده حفظهما ﴾ يريد لا يفوته شيء مما في السموات والأرض ﴿ وهو العلي العظيم ﴾ يريد لا أعلى منه ولا أعز، ولا أجل ولا أكرم.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي وجزة يزيد بن عبيد السلمي قال « لما قفل رسول الله ﷺ من غزوة تبوك أتاه وفد من بني فزارة فقالوا : يا رسول الله ادع ربك أن يغيثنا، واشفع لنا إلى ربك، وليشفع ربك إليك. فقال رسول الله ﷺ : ويلك هذا أنا شفعت إلى ربي، فمن ذا الذي يشفع ربنا إليه؟! لا إله إلا الله العظيم وسع كرسيه السموات والأرض، فهي تئط من عظمته وجلاله كما يئط الرحل الجديد ».