وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ قال أنا أحيي وأميت ﴾ قال : أقتل من شئت، واستحيي من شئت، أدعه حياً فلا أقتله، وقال : ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر : مؤمنان وكافران، فالمؤمنان : سليمان بن داود وذو القرنين، والكافران : بختنصر ونمرود بن كنعان، لم يملكها غيرهم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي قال : لما خرج إبراهيم من النار أدخلوه على الملك ولم يكن قبل ذلك دخل عليه، فكلمه وقال له : من ربك؟ قال : ربي الذي يحيي ويميت. قال نمرود : أنا أحيي وأميت، أنا أدخل أربعة نفر بيتاً فلا يطعمون ولا يسقون حتى إذا هلكوا من الجوع أطعمت اثنين وسقيتهما فعاشا وتركت اثنين فماتا، فعرف إبراهيم أنه يفعل ذلك قال له : فإن ربي الذي يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب، فبهت الذي كفر وقال : إن هذا إنسان مجنون فأخرجوه، ألا ترون أنه من جنونه اجترأ على آلهتكم فكسرها، وإن النار لم تأكله، وخشي أن يفتضح في قومه.
وأخرج أبو الشيخ عن السدي ﴿ والله لا يهدي القوم الظالمين ﴾ قال : إلى الإِيمان.


الصفحة التالية
Icon