وأخرج الطبراني عن معاذ بن جبل « أن رسول الله ﷺ قال : طوبى لمن أكثر في الجهاد في سبيل الله من ذكر الله، فإن له بكل كلمة سبعين ألف حسنة، كل حسنة منها عشرة أضعاف مع الذي له عند الله من المزيد. قيل : يا رسول الله النفقة؟ قال : النفقة على قدر ذلك. قال عبد الرحمن : فقلت لمعاذ : إنما النفقة بسبعمائة ضعف؟ فقال معاذ : قل فهمك، إنما ذاك إذا أنفقوها وهم مقيمون في أهلهم غير غزاة، فإذا غزا وأنفقوا خبأ الله لهم من خزائن رحمته ما ينقطع عنه علم العباد وصفتهم، فأولئك حزب الله وحزب الله هم الغالبون ».
وأخرج الحاكم وصححه عن عدي بن حاتم « أنه سأل رسول الله ﷺ أي الصدقة أفضل؟ قال : خدمة عبد في سبيل الله، أو ظل فسطاط أو طروقة فحل في سبيل الله ».
وأخرج الترمذي وصححه عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ﷺ « أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله، أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله ».
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن زيد بن خالد الجهني « أن رسول الله ﷺ قال : من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا ».
وأخرج ابن ماجة والبيهقي عن عمر بن الخطاب « سمعت رسول الله ﷺ يقول : من جهز غازياً حتى يستقل كان له مثل أجره حتى يموت أو يرجع ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن زيد بن ثابت عن النبي ﷺ قال « من جهز غازياً في سبيل الله فله مثل أجره، ومن خلف غازياً في أهله بخير وأنفق على أهله كان له مثل أجره ».
وأخرج مسلم وأبو داود عن أبي سعيد الخدري « أن رسول الله ﷺ بعث إلى بني لحيان ليخرج من كل رجلين رجل، ثم قال للقاعد : أيكم خلف الخارج في أهله فله مثل أجره ».
وأخرج أحمد والحاكم والبيهقي عن سهل بن حنيف « أن رسول الله ﷺ قال : من أعان مجاهداً في سبيل الله، أو غارماً في عسرته، أو مكاتباً في رقبته، أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ».
وأخرج ابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله ﷺ « من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة، ومن جهز غازياً في سبيل الله فله مثل أجره، ومن بنى مسجداً لله يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتاً في الجنة ».


الصفحة التالية
Icon