قال : فاعطيتهما شاة من وسط الغنم فاخذاها «.
وأخرج أحمد وأبو داود والحاكم وصححه عن أبي بن كعب قال :» بعثني النبي ﷺ مصدقاً، فمررت برجل فجمع لي ماله فلم أجد عليه فيها إلا ابنة مخاض، فقلت له : أدابة مخاض فإنها صدقتك؟ فقال : ذاك ما لا لبن فيه ولا ظهر ولكن هذه ناقة عظيمة سمينة فخذها. فقلت له : ما أنا بآخذ ما لم أومر به، وهذا رسول الله ﷺ منك قريب، فإن أحببت أن تأتيه فتعرض عليه ذلك؟ قال : إني فاعل. فخرج معي بالناقة حتى قدمنا على رسول الله ﷺ فأخبره. فقال « إن تطوّعت بخير آجرك الله فيه وقبلناه منك، وأمر بقبض الناقة منه ودعا له بالبركة » «.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي هريرة قال : لدرهم طيب أحب إلي من مائة ألف، اقرأ ﴿ يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم... ﴾ الآية.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ أنفقوا من طيبات ما كسبتم ﴾ من الحلال.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن مغفل ﴿ أنفقوا من طيبات ما كسبتم ﴾ قال : من الحلال.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله ﴿ ولا تيمموا الخبيث ﴾ قال : الحرام.
وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ » لا يكسب عبد مالاً حراماً فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق فيقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار. إن الله لا يمحو السيىء بالسيىء ولا يمحو السيىء إلا بالحسن، إن الخبيث لا يمحو الخبيث «.
وأخرج البزار عن ابن مسعود رفعه قال : إن الخبيث لا يكفر الخبيث ولكن الطيب يكفر الخبيث.
وأخرج أحمد في الزهد عن ابن عمر قال : إذا طاب المكسب زكت النفقة، إن الخبيث لا يكفر الخبيث.
وأخرج أحمد في الزهد عن أبي الدرداء قال : إن كسب المال من سبيل الحلال قليل، فمن كسب مالاً من غير حله فوضعه في غير حقه فآثر من ذلك أن لا يسلب اليتيم ويكسو الأرملة، ومن كسب مالاً من غير حله فوضعه في غير حقه فذلك الداء العضال، ومن كسب مالاً من حله فوضعه في حقه فذلك يغسل الذنوب كما يغسل الماء التراب عن الصفا.
وأخرج ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ » إذا أديت الزكاة فقد قضيت ما عليك، ومن جمع مالاً من حرام ثم تصدق به لم يكن له فيه أجر، وكان إصره عليه «.