وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ :« دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب : دعوة المظلوم، ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب ».
وأخرج الطبراني عن خزيمة بن ثابت قال : قال رسول الله ﷺ :« اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام، يقول الله : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ».
وأخرج أحمد عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ﷺ :« اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً، فإنه ليس دونها حجاب ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن علي قال : قال رسول الله ﷺ « يقول الله : اشتد غضبي على من ظلم من لا يجد له ناصراً غيري ».
وأخرج أبو الشيخ ابن حبان في كتاب التوبيخ عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ :« قال الله تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله، ولأنتقمن ممن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم يفعل ».
وأخرج الأصبهاني عن عبد الله بن سلام قال :« إن الله لما خلق الخلق فاستووا على أقدامهم رفعوا رؤوسهم، فقالوا : يا رب مع من أنت؟ قال » أنا مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقه « ».
وأخرج ابن مردويه والأصبهاني في الترغيب عن ابن عباس. أن ملكاً من الملوك خرج يسير في مملكته وهو مستخف من الناس، حتى نزل على رجل له بقرة فراحت عليه تلك البقرة فحلبت، فإذا حلابها مقدار حلاب ثلاثين بقرة، فحدث الملك نفسه أن يأخذها، فلما كان الغد غدت البقرة إلى مرعاها، ثم راحت فحلبت فنقص لبنها على النصف، وجاء مقدار حلاب خمس عشرة بقرة، فدعا الملك صاحب منزله فقال : أخبرني عن بقرتك أرعت اليوم في غير مرعاها بالأمس، وشربت من غير مشربها بالأمس؟ فقال : ما رعت في غير مرعاها بالأمس، ولا شربت في غير مشربها بالأمس. فقال : ما بال حلابها على النصف؟! فقال : أرى الملك هم بأخذها فنقص لبنها، فإن الملك إذا ظلم أو هم بالظلم ذهبت البركة. قال : وأنت من أين يعرفك الملك؟ قال : هو ذاك كما قلت لك. قال : فعاهد الملك ربه في نفسه أن لا يظلم، ولا يأخذها، ولا يملكها، ولا تكون في ملكه أبداً. قال : فغدت فرعت ثم راحت، ثم حلبت فإذا لبنها قد عاد على مقدار ثلاثين بقرة. فقال الملك بينه وبين نفسه واعتبر : أرى الملك إذا ظلم أو هم بظلم ذهبت البركة، لا جرم لأعدلن فلأكونن على أفضل العدل.
وأخرج الأصبهاني عن سعيد بن عبد العزيز : من أحسن فليرج الثواب، ومن أساء فلا يستنكر الجزاء، ومن أخذ عزاً بغير حق أورثه الله ذلاً بحق، ومن جمع مالاً بظلم أورثه الله فقراً بغير ظلم.
وأخرج أحمد في الزهد عن وهب بن منبه قال : إن الله تعالى قال :« من استغنى بأموال الفقراء أفقرته، وكل بيت يبنى بقوّة الضعفاء أجعل عاقبته إلى خراب ».