فقال صالح : حل حطبك. فحله فإذا فيه أسود مثل الجذع عاض على جذل من الحطب، فقال : بها دفع عنه. يعني بالصدقة.
وأخرج أحمد عن سالم بن أبي الجعد قال : خرجت امرأة وكان معها صبي لها، فجاء الذئب فاختلسه منها، فخرجت في أثره وكان معها رغيف، فعرض لها سائل فأعطته الرغيف، فجاء الذئب بصبيها فرده عليها.
وأخرج أبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه عن أبي ذر قال : قال رسول الله ﷺ « ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله، فأما الذين يحبهم الله فرجل أتى قوماً فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة فتخلف رجل من أعقابهم فأعطاه سراً لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم نزلوا فوضعوا رؤوسهم فقام رجل يتملقني ويتلو آياتي، ورجل كان في سرية فلقي العدو فهزموا فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له. وثلاثة يبغضهم الله : الشيخ الزاني، والفقير المختال، والغني الظلوم ».
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب عن عائشة « أن النبي ﷺ قال : قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة، وقراءة القرآن في غير الصلاة أفضل من التسبيح والتكبير، والتسبيح أفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصوم، والصوم جنة من النار ».
وأخرج ابن ماجة عن جابر بن عبد الله قال « خطبنا رسول الله ﷺ فقال : يا أيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له وكثرة الصدقة في السر والعلانية، ترزقوا وتنصروا وتجبروا ».
وأخرج أبو يعلى عن جابر « أنه سمع رسول الله ﷺ يقول لكعب بن عجرة : يا كعب بن عجرة الصلاة قربان، والصيام جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار. يا كعب بن عجرة الناس غاديان فبائع نفسه فموبق رقبته، ومبتاع نفسه في عتق رقبته ».
وأخرج ابن حبان عن كعب بن عجرة قال : قال رسول الله ﷺ « يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم ودم نبتا على سحت النار أولى به، يا كعب بن عجرة الناس غاديان فغاد في فكاك نفسه فمعتقها، وغاد موبفها. يا كعب بن عجرة الصلاة قربان. والصوم جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا ».
وأخرج أحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن عقبة بن عامر « سمعت رسول الله ﷺ يقول : كل امرىء في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس ».