وأخرج أحمد عن ابن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « ليتق أحدكم وجهه من النار ولو بشق تمرة ».
وأخرج أحمد عن عائشة قالت : قال رسول الله ﷺ « يا عائشة، اشتري نفسك من النار ولو بشق تمرة، فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان ».
وأخرج البزار وأبو يعلى عن أبي بكر الصديق قال : سمعت رسول الله ﷺ على أعواد المنبر يقول « اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإنها تقيم العوج، وتدفع ميتة السوء، وتقع من الجائع موقعها من الشبعان ».
وأخرج ابن حبان عن أبي ذر قال : قال رسول الله ﷺ « تعبد عابد من بني إسرائيل فعبد الله في صومعة ستين عاماً، فأمطرت الأرض فأخضرت، فأشرف الراهب من صومعته فقال : لو نزلت فذكرت الله فازددت خيراً، فنزل ومعه رغيف أو رغيفان، فبينما هو في الأرض لقيته امرأة فلم يزل يكلمها وتكلمه حتى غشيها، ثم أغمي عليه، فنزل الغدير يستحم فجاء سائل فأوما إليه أن يأخذ الرغيفين ثم مات، فوزنت عبادة ستين سنة بتلك الزينة فرجحت الزينة بحسناته، ثم وضع الرغيف أو الرغيفان مع حسناته فرجحت حسناته فغفر له ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن ابن مسعود. أن راهباً عبد الله في صومعة ستين سنة، فجاءت امرأة فنزلت إلى جنبه، فنزل إليها فواقعها ست ليال، ثم سقط في يده فهرب، فأتى مسجداً فأوى فيه ثلاثاً لا يطعم شيئاً، فأتى برغيف فكسره فأعطى رجلاً عن يمينه نصفه، وأعطى آخر عن يساره نصفه، فبعث الله إليه ملك الموت فقبض روحه، فوضعت الستون في كفة ووضعت الستة في كفة فرجحت الستة، ثم وضع الرغيف فرجح.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي موسى الأشعري. نحوه.
وأخرج البيهقي عن رجل من أصحاب النبي ﷺ يقال له خصفة بن خصفة قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول « هل تدرون ما الشديد؟ قلنا : الرجل يصرع الرجل! قال : إن الشديد كل الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب، تدرون ما الرقوب؟ قلنا : الرجل لا يولد له! قال : إن الرقوب الرجل الذي له الولد لم يقدم منهم شيئاً، ثم قال : تدرون ما الصعلوك؟ قلنا : الرجل لا مال له! قال : الصعلوك كل الصعلوك الذي له المال لم يقدم منه شيئاً ».
وأخرج البزار والطبراني عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « اتقوا النار ولو بشق تمرة ».
وأخرج البزار والطبراني عن النعمان بن بشير « أن النبي ﷺ قال : اتقوا النار ولو بشق تمرة ».