وأخرج البيهقي من طريق زيد بن أسلم عن أبيه قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : فذكر نحوه.
وأخرج أحمد والبيهقي عن عائشة قالت : قال لي رسول الله ﷺ « يا عائشة، من أعطاك شيئاً بغير مسألة فاقبليه، فإنما هو رزق عرضه الله إليك ».
وأخرج أبو يعلى عن واصل بن الخطاب قال « قلت : يا رسول الله، قد قلت : إن خيراً لك أن لا تسأل أحداً من الناس شيئاً؟ قال : إنما ذاك أن تسأل، وما أتاك من غير مسألة فإنما هو رزق رزقكه الله ».
وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه عن خالد بن عدي الجهني : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« من بلغه عن أخيه معروف من غير مسألة ولا اشراف نفس فليقبله ولا يرده، فإنما هو رزق ساقه الله إليه ».
وأخرج أحمد عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « من آتاه الله شيئاً من هذا المال من غير أن يسأله فليقبله، فإنما هو رزق ساقه الله إليه ».
وأخرج أحمد والطبراني والبيهقي عن عائذ بن عمرو عن النبي ﷺ قال « من عرض له من هذا الرزق شيء من غير مسألة ولا اسراف فليتوسع به في رزقه، فإن كان غنياً فليوجهه إلى من هو أحوج إليه منه ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال رسول الله ﷺ « استغن عن الناس ولو بقضمة سواك ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن حبشي بن جنادة السلولي « سمعت رسول الله ﷺ يقول وأتاه أعرابي فسأله فقال : إن المسألة لا تحل إلا لفقر مدقع، أو غرم مفظع ».
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال : ذكر لنا أن النبي ﷺ كان يقول « إن الله كره لكم ثلاثاً : قيل وقال، واضاعة المال، وكثرة السؤال، فإذا شئت رأيته في قيل وقال يومه أجمع وصدر ليلته حتى يلقى جيفة على رأسه لا يجعل الله له من نهاره ولا ليلته نصيباً، وإذا شئت رأيته ذا مال في شهوته ولذاته وملاعبه ويعدله عن حق الله فذلك اضاعة المال، وإذا شئت رأيته باسطاً ذراعيه يسأل الناس في كفيه فإذا أعطي أفرط في مدحهم وان منع أفرط في ذمهم ».