وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فأذنوا بحرب ﴾ قال : من كان مقيماً على الربا لا ينزع عنه فحق على امام المسلمين أن يستتيبه، فإن نزع وإلا ضرب عنقه. وفي قوله ﴿ لا تظلمون ﴾ فتربون ﴿ ولا تظلمون ﴾ فتنقصون.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : يقال يوم القيامة لآكل الربا : خذ سلاحك للحرب.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فأذنوا بحرب ﴾ قال : استيقنوا بحرب.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ فأذنوا بحرب ﴾ قال : أوعدهم رسول الله ﷺ بالقتل.
وأخرج أبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن عمرو بن الأحوص أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عيله وسلم. فقال :« ألا إن كل ربا في الجاهلية موضوع، لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون، وأول ربا موضوع ربا العباس ».
وأخرج ابن منده عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية في ربيعة بن عمرو وأصحابه ﴿ فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم ﴾ الآية.
وأخرج مسلم والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال :« لعن رسول الله ﷺ آكل الربا، وموكله، وشاهديه، وكاتبه، وقال : هم سواء ».
وأخرج عبد الرزاق والبيهقي في شعب الإِيمان عن علي قال :« لعن رسول الله ﷺ عشرة : آكل الربا، وموكله، وشاهده، وكاتبه، والواشمة، والمستوشمة، ومانع الصدقة، والحال، والمحلل له ».
وأخرج البيهقي عن أم الدرداء قالت : قال موسى بن عمران عليه السلام : يا رب من يسكن غداً في حظيرة القدس ويستظل بظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك؟ قال : يا موسى أولئك الذين لا تنظر أعينهم في الزنا، ولا يبتغون في أموالهم الربا، ولا يأخذون على أحكامهم الرشا، طوبى لهم وحسن مآب.


الصفحة التالية
Icon