وأخرج سفيان بن عيينة وعبد الرزاق في المصنف وابن جرير وابن المنذر والنحاس عن مجاهد في قوله ﴿ فإذا تطهرن ﴾ قال : إذا اغتسلن، ولا تحل لزوجها حتى تغتسل.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة. مثله.
وأخرج ابن جرير من وجه آخر عن طاوس قالا : إذا طهرت أمرها بالوضوء، وأصاب منها.
وأخرج ابن المنذر من وجه آخر عن مجاهد وعطاء قالا : إذا رأت الطهر فلا بأس أن تستطيب بالماء، ويأتيها قبل أن تغتسل.
وأخرج البيهقي في سننه عن أبي هريرة قال :« جاء أعرابي فقال : يا رسول الله إنَّا نكون بالرمل أربعة أشهر فيكون فينا النفساء والحائض والجنب، فما ترى؟ قال :» عليكم بالصعيد « ».
وأخرج البخاري ومسلم والنسائي عن عائشة « أن امرأة سألت النبي ﷺ عن غسلها من المحيض، فأمرها كيف أن تغتسل قال : خذي فرصة من مسك فتطهري بها. قالت : كيف أتطهر بها؟ قال : تطهري بها. قالت : كيف؟ قال : سبحان الله. ! تطهري بها. فاجتذبتها فقلت : تتبعي أثر الدم ».
أما قوله تعالى :﴿ فأتوهن من حيث أمركم الله ﴾.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ فأتوهن من حيث أمركم الله ﴾ قال : يعني أن يأتيها طاهراً غير حائض.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ فأتوهن من حيث أمركم الله ﴾ قال : طواهر غير حيض.
وأخرج الدارمي وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ فأتوهن من حيث أمركم الله ﴾ قال : من حيث أمركم أن تعتزلوهن.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة. مثله.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي في سننه عن ابن عباس ﴿ فأتوهن من حيث أمركم الله ﴾ يقول : في الفرج ولا تعدوه إلى غيره.
وأخرج وكيع وابن أبي شيبة عن مجاهد ﴿ فأتوهن من حيث أمركم الله ﴾ قال : حيث نهاكم الله أن تأتوهن وهن حيض، يعني من قبل الفرج.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي رزين ﴿ فأتوهن من حيث أمركم الله ﴾ قال : من قبل الطهر، ولا تأتوهن من قبل الحيض.
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن الحنفية ﴿ فأتوهن من حيث أمركم الله ﴾ قال : من قبل التزويج، من قبل الحلال.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن مجاهد ﴿ فأتوهن من حيث أمركم الله ﴾ قال : من حيث يخرج الدم، فإن لم يأتها من حيث أمر فليس من التوّابين ولا من المتطهرين.
أما قوله تعالى :﴿ إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ﴾.
أخرج وكيع وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عطاء في قوله ﴿ إن الله يحب التوابين ﴾ من الذنوب ﴿ ويحب المتطهرين ﴾ قال : بالماء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الأعمش في قوله ﴿ إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ﴾ قال : التوبة من الذنوب، والتطهر من الشرك.


الصفحة التالية
Icon