وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ﴾ قال : كان الرجل يطوف في الحي العظيم فيه القوم فيدعوهم إلى الشهادة فلا يتبعه أحد منهم، فأنزل الله هذه الآية.
وأخرج سفيان وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ﴾ قال : إذا كانت عندك شهادة فأقمها، فأما إذا دعيت لتشهد فإن شئت فاذهب وإن شئت فلا تذهب.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير ﴿ ولا يأب الشهداء ﴾ قال : وهو الذي عنده الشهادة.
وأخرج ابن جرير عن الحسن في الآية قال : جمعت أمرين. لا تأب إذا كانت عندك شهادة أن تشهد، ولا تأب إذا دعيت إلى شهادة.
وأخرج ابن المنذر عن عائشة في قوله ﴿ أقسط عند الله ﴾ قالت : أعدل.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن الحسن في قوله ﴿ وأشهدوا إذا تبايعتم ﴾ قال : نسختها ﴿ فإن أمن بعضكم بعضاً ﴾ [ البقرة : ٢٨٣ ].
وأخرج ابن المنذر عن جابر بن زيد. أنه اشترى سوطاً فاشهد وقال : قال الله ﴿ وأشهدوا إذا تبايعتم ﴾.
وأخرج النحاس في ناسخه عن إبراهيم في الآية قال : أشهد إذا بعت وإذا اشتريت ولو دستجة بقل.
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك ﴿ وأشهدوا إذا تبايعتم ﴾ قال : أشهدوا ولو دستجة من بقل.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله ﴿ ولا يضار كاتب ولا شهيد ﴾ قال : يأتي الرجل الرجلين فيدعوهما إلى الكتاب والشهادة فيقولان : إنا على حاجة. فيقول : إنكما قد أمرتما أن تجيبا فليس له أن يضارهما.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ﴿ ولا يضار كاتب ولا شهيد ﴾ يقول : إنه يكون للكاتب والشاهد حاجة ليس منها بد فيقول : خلوا سبيله.
وأخرج سفيان وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن عكرمة قال : كان عمر بن الخطاب يقرأها ( ولا يضارر كاتب ولا شهيد ) يعني بالبناء للمفعول.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ ( و لا يضارر ).
وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن مجاهد، أنه كان يقرأ ( ولا يضارر كاتب ولا شهيد ) وأنه كان يقول في تأويلها : ينطلق الذي له الحق فيدعو كاتبه وشاهده إلى أن يشهد، ولعله يكون في شغل أو حاجة.
وأخرج ابن جرير عن طاوس ﴿ ولا يضار كاتب ﴾ فيكتب ما لم يمل عليه ﴿ ولا شهيد ﴾ فيشهد ما لم يستشهد.
وأخرج ابن جرير والبيهقي عن الحسن ﴿ ولا يضار كاتب ﴾ فيزيد شيئاً أو يحرف ﴿ ولا شهيد ﴾ لا يكتم الشهادة ولا يشهد إلا بحق.