« آيتان هما قرآن، وهما يشفيان، وهما مما يحبهما الله، الآيتان من آخر البقرة ».
وأخرج الطبراني بسند جيد عن شداد بن أوس قال : قال رسول الله ﷺ « إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان ».
وأخرج مسدد عن عمر قال : ما كنت أرى أحداً يعقل ينام حتى يقرأ الآيات الأواخر من سورة البقرة، فإنهن من كنز تحت العرش.
وأخرج الدارمي ومحمد بن نصر وابن الضريس وابن مردويه عن علي قال : ما كنت أرى أن أحداً يعقل ينام حتى يقرأ هؤلاء الآيات الثلاث من آخر سورة البقرة، وإنهن لمن كنز تحت العرش.
وأخرج الفريابي وأبو عبيد والطبراني ومحمد بن نصر عن ابن مسعود قال : أنزلت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش.
وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال : من قرأ في ليلة آخر سورة البقرة فقد أكثر وأطاب.
وأخرج الخطيب في تلخيص المتشابه عن ابن مسعود قال : من قرأ الثلاث الأواخر من سورة البقرة فقد أكثر وأطاب.
وأخرج ابن عدي عن ابن مسعود الأنصاري « أن رسول الله ﷺ قال : أنزل الله آيتين من كنوز الجنة كتبهما الرحمن بيده قبل أن يخلق الخلق بألفي عام، من قرأهما بعد العشاء الآخرة أجزأتاه عن قيام الليل ».
وأخرج ابن الضريس عن ابن مسعود البدري قال : من قرأ خاتمة سورة البقرة في ليلة أجزأت عنه قيام ليلة، وقال : أعطي رسول الله ﷺ خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش.
وأخرج أبو يعلى عن ابن عباس قال « سمعت رسول الله ﷺ يقرأ في ركعتي الفجر، في الركعة الأولى ﴿ آمن الرسول ﴾ حتى ختمها، وفي الثانية من آل عمران ﴿ قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء.. ﴾ [ آل عمران : ٦٤ ] الآية ».
وأخرج أبو عبيد عن كعب أن محمداً ﷺ أعطي أربع آيات لم يعطهن موسى، وإن موسى أعطي آية لم يعطها محمد ﷺ. قال : والآيات التي أعطيهن محمد ﴿ لله ما في السماوات وما في الأرض ﴾ حتى ختم البقرة، فتلك ثلاث آيات، وآية الكرسي حتى تنقضي، والآية التي أعطيها موسى اللهم لا تولج الشيطان في قلوبنا وخلصنا منه، من أجل أن لك الملكوت والأيد والسلطان والملك والحمد والأرض والسماء والدهر الداهر أبداً أبداً، آمين آمين.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن، أنه كان إذا قرأ آخر البقرة قال : يا لك نعمة، يا لك نعمة.
وأخرج ابن جرير في تهذيب الآثار عن أيوب.


الصفحة التالية
Icon