أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ الصابرين... ﴾ الآية. قال :( الصابرون ) قوم صبروا على طاعة الله، وصبروا عن محارمه ( والصادقون ) قوم صدقت نياتهم، واستقامت قلوبهم وألسنتهم، وصدقوا في السر والعلانية ( والقانتون ) هم المطيعون ( والمستغفرون بالأسحار ) هم أهل الصلاة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال ﴿ الصابرين ﴾ على ما أمر الله ﴿ والصادقين ﴾ في إيمانهم ﴿ والقانتين ﴾ يعني المطيعين ﴿ والمنفقين ﴾ يعني من أموالهم في حق الله ﴿ والمستغفرين بالأسحار ﴾ يعني المصلين.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم ﴿ والمستغفرين بالأسحار ﴾ قال : هم الذين يشهدون صلاة الصبح.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عمر أنه كان يحيي الليل صلاة ثم يقول : يا نافع أسحرنا فيقول : لا. فيعاود الصلاة فإذا قال : نعم. قعد يستغفر الله ويدعو حتى يصبح.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أنس بن مالك قال « أمرنا رسول الله ﷺ أن نستغفر بالأسحار سبعين استغفارة ».
وأخرج ابن جرير عن جعفر بن محمد قال : من صلى من الليل ثم استغفر في آخر الليل سبعين مرة كتب من المستغفرين.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن أبي سعيد الخدري قال : بلغنا أن داود عليه السلام سأل جبريل عليه السلام فقال : يا جبريل أي الليل أفضل؟ قال : يا داود ما أدري إلا أن العرش يهتز في السحر.


الصفحة التالية
Icon