أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة قال « ذكر لنا أن نبي الله ﷺ سأل ربه أن يجعل له ملك فارس والروم في أمته. فأنزل الله ﴿ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء.... ﴾ الآية ».
وأخرج ابن المنذر عن الحسن قال « جاء جبريل إلى النبي ﷺ فقال : يا محمد سل ربك ﴿ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ﴾ إلى قوله ﴿ وترزق من تشاء بغير حساب ﴾ ثم جاءه جبريل فقال : يا محمد فسل ربك ﴿ قل رب أدخلني مدخل صدق... ﴾ [ الإسراء : ٨ ] الآية. فسأل ربه بقول الله تعالى فأعطاه ذلك ».
وأخرج الطبراني عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال :« اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في هذه الآية من آل عمران ﴿ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء... ﴾ إلى آخر الآية ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : اسم الله الأعظم ﴿ قل اللهم مالك الملك ﴾ إلى قوله ﴿ بغير حساب ﴾.
وأخرج ابن أبي الدنيا في الدعاء عن معاذ بن جبل قال :« شكوت إلى النبي ﷺ ديناً كان عليَّ فقال : يا معاذ أتحب أن يقضى دينك؟ قلت : نعم. قال ﴿ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ﴾ رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطي منهما ما تشاء، وتمنع منهما ما تشاء، اقض عني ديني فلو كان عليك ملء الأرض ذهباً أدي عنك ».
وأخرج الطبراني عن معاذ بن جبل « أن رسول الله ﷺ افتقده يوم الجمعة، فلما صلى رسول الله ﷺ أتى معاذاً فقال : يا معاذ ما لي لم أرك؟ فقال اليهودي عليَّ وقية من تبر، فخرجت إليك فحسبني عنك فقال : ألا أعلمك دعاء تدعو به فلو كان عليك من الدين مثل صبير أداه الله عنك، فادع الله يا معاذ ﴿ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعزُّ من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ﴾ رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطي من تشاء منهما وتمنع من تشاء منهما، ارحمني رحمة تغنني بها عن رحمة من سواك، اللهم أغنني من الفقر، واقض عني الدين، وتوفني في عبادتك وجهاد في سبيلك ».


الصفحة التالية
Icon