وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وجد عندها رزقاً ﴾ قال : الفاكهة الغضة حين لا توجد الفاكهة عند أحد.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك ﴿ أنَّى ﴾ يعني من أين.
وأخرج عن الضحاك ﴿ أنى لك هذا ﴾ يقول من أتاك بهذا.
وأخرج أبو يعلى عن جابر « أن رسول الله ﷺ أقام أياماً لم يطعم طعاماً حتى شق ذلك عليه، فطاف في منازل أزواجه فلم يجد عند واحدة منهن شيئاً، فأتى فاطمة فقال يا بنية هل عندك شيء آكله فإني جائع؟ فقالت : لا والله. فلما خرج من عندها بعثت إليها جارة لها برغيفين وقطعة لحم، فأخذته منها فوضعته في جفنة لها وقالت : والله لأوثرن بهذا رسول الله ﷺ على نفسي ومن عندي، وكانوا جميعاً محتاجين إلى شبعة طعام، فبعثت حسناً أو حسيناً إلى رسول الله ﷺ فرجع إليها فقالت له : بأبي أنت وأمي قد أتى الله بشيء قد خبأته لك فقال : هلمي يا بنية بالجفنة. فكشفت عن الجفنة فإذا هي مملوءة خبزاً ولحماً، فلما نظرت إليها بهتت وعرفت أنها بركة من الله. فحمدت الله تعالى وقدمته إلى النبي ﷺ، فلما رآه حمد الله وقال : من أين لك هذا يا بنية؟ قالت : يا أبت ﴿ هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ﴾ فحمد الله ثم قال : الحمد لله الذي جعلك شبيهة سيدة نساء بني إسرائيل فإنها كانت إذا رزقها الله رزقاً فَسُئِلَتْ عنه ﴿ قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ﴾ ».


الصفحة التالية
Icon